كييف (وكالات)
تحدث مسؤولون أميركيون وأوروبيون إلى الحكومة الأوكرانية حول ما قد تنطوي عليه مفاوضات سلام محتملة مع روسيا لإنهاء الأزمة، حسبما نقلت شبكة «إن.بي.سي» عن مسؤول أميركي كبير، ومسؤول أميركي سابق لم تذكر اسميهما. وأدت الأزمة في أوكرانيا، التي دخلت شهرها الـ21، إلى مقتل وإصابة مئات الآلاف وتدمير مساحات كبيرة من البلاد. وقالت «إن.بي.سي» إن المحادثات تضمنت الخطوط العريضة للغاية لما قد تحتاج أوكرانيا إلى التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق مع روسيا.ونقلت الشبكة عن المسؤولين قولهما إن المحادثات مع أوكرانيا تأتي وسط مخاوف لدى المسؤولين الأميركيين والأوروبيين من أن الأزمة وصلت إلى طريق مسدود وكذلك بشأن قدرة الغرب على مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا.الى ذلك، وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى كييف، أمس، لمناقشة توسيع الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي.
وقالت على منصة «إكس»: «أنا هنا لمناقشة مسار انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي» ونشرت صورة لها مع زيلينسكي، مضيفة أنهما سيناقشان «الدعم المالي لإعادة بناء أوكرانيا ديمقراطية عصرية مزدهرة».
ويتعين على المفوضية أن تصدر في الثامن من نوفمبر تقريرها بشأن التقدم الذي أحرزته أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا، واتخاذ القرار بشأن إطلاق مفاوضات الانضمام، قبل قمة دول الاتحاد في بروكسل في 14 و15 ديسمبر.
وتعتزم فون دير لايين في زيارتها السادسة إلى أوكرانيا منذ بدء الأزمة في فبراير 2022، مناقشة «الدعم العسكري» الأوروبي لأوكرانيا، فضلاً عن «الحزمة الثانية عشرة من عقوبات» الاتحاد الأوروبي على روسيا التي هي قيد الإعداد، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية للصحافيين، أمس، إن «الرسالة الأهم هي تأكيد الحرص على وقوفنا إلى جانب أوكرانيا مهما طال الزمن».
وتأتي الزيارة وسط قلق من احتمال تراجع الدعم لأوكرانيا في وقت يخطف فيه الشرق الأوسط الاهتمام الدولي.
وأضافت فون دير لايين، أن زيارتها كانت مقررة منذ وقت طويل وأنها زيارة طبيعية تسبق تقديم تقرير بشأن توسيع الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، هذا الأسبوع، إن كييف على مسار الوفاء بالتزاماتها لفتح مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي، وأقرت فون دير لايين في سبتمبر أن كييف قامت بـ«خطوات كبيرة» في مسعى الانضمام للاتحاد.
وتؤيد جميع دول الاتحاد الـ27 تقريباً تقديم مساعدة لأوكرانيا، باستثناء المجر وسلوفاكيا.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 425 مليون دولار. وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن «الحزمة الجديدة من المساعدات تشمل 125 مليون دولار من الأسلحة والإمدادات العسكرية الأخرى من مخزونات وزارة الدفاع الأميركية وذلك لتلبية احتياجات أوكرانيا العسكرية».
وأضاف البيان، أن الحزمة تشمل كذلك 300 مليون دولار مقدمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بموجب القرار الذي أقره الكونغرس مؤخراً «وتحتوي على أسلحة ومعدات للدفاع الجوي والمدفعية المضادة للدبابات وغيرها من القدرات التي ستعزز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن أراضيها».
وأكد البيان «ستواصل الولايات المتحدة والتحالف الذي بنيناه والذي يضم أكثر من 50 دولة الوقوف إلى جانب أوكرانيا كما سنواصل العمل مع الكونغرس لمساعدة أوكرانيا في تأمين مستقبلها في ظل ديمقراطية صامدة ومزدهرة».