واشنطن  (الاتحاد) 

أفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أنه سيناقش خطوات ملموسة لتقليل الضرر الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة، خلال زيارته إسرائيل والشرق الأوسط.
وكان بلينكن قال في الأيام القليلة الماضية، إن «المدنيين الفلسطينيين لا يزالون يتحملون وطأة هذا الصراع».
وقال بلينكن للصحفيين، قبل مغادرته واشنطن، إن الولايات المتحدة عازمة على منع التصعيد على كل الجبهات، بما في ذلك جنوب لبنان والضفة الغربية أو أي مكان آخر في المنطقة.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أنه تم إخراج 74 مواطناً أميركياً من مزدوجي الجنسية من قطاع غزة إلى مصر.
وقال بايدن، في المكتب البيضوي عند استقباله رئيس جمهورية الدومينكان لويس آبي نادر: «أنباء سارة.. أخرجنا اليوم 74 أميركيا، من مزدوجي الجنسية».
ويبدأ بلينكن جولته اليوم في تل أبيب، على أن يتوجه إلى الأردن نهاية الأسبوع. ويسعى من ورائها إلى الضغط على إسرائيل لحثها على حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وضمان تدفق متواصل للمساعدات الإنسانية على غزة لا يصل منها إلا الشيء القليل، بينما يستمر قصف إسرائيلي مكثف عليها.
وتأخذ واشنطن بعين الاعتبار الضغوط الدولية المتنامية على خلفية أعداد الضحايا المدنيين الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على غزة.
وتسعى واشنطن أيضاً إلى إجلاء دفعات أخرى من رعاياها العالقين في غزة من خلال مفاوضات مكثفة بواسطة مصر، بعد دفعة أولى من الأميركيين غادرت القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
ولم تحدد واشنطن عدد المعنيين من رعاياها.
وخلال جلسة أمام الكونغرس، قال وزير الخارجية بلينكن، إن حوالي ألف شخص، بينهم 400 يحملون الجنسية الأميركية وأقاربهم، يطلبون المساعدة من واشنطن للخروج من غزة.
وفي إسرائيل سيجري بلينكن على الخصوص مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويناقش معه الوضع، بحسب ما قال المتحدث باسمه ماثيو ميلر.
وسبق لبلينكن أن قام بجولات دبلوماسية مكوكية في المنطقة الشهر الماضي شملت الأردن.
وخلال جلسة الكونغرس، يوم الثلاثاء الماضي، تطرّق بلينكن إلى ما يمكن أن يؤول إليه النزاع الحالي، مشيراً إلى وجوب أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة، وأن تتحمل «مسؤولية الحكم والأمن» فيه.
وبعد الشرق الأوسط سيجري بلينكن الأسبوع المقبل جولة أخرى آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والهند.