نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات دعمها الثابت للمملكة المغربية، وسيادتها على كامل صحرائها، وعدم المَسَاسِ بوحدتها الترابية، مشيرة إلى أن مبادرة الحكمِ الذاتي التي قدَّمَتْها المغرب هي الأساس الوحيد للتوصل إلى حلٍ سياسي عادلٍ ومتوافق عليه.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، بجلسة أمام مجلس الأمن الدولي: «نرحب باعتماد قرار اليوم الذي يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (مينورسو) لمدة عام، ونشكر الولايات المتحدة، بصفتها حامل القلم، وكذلك أعضاء المجلس على انخراطهم البناء خلال المفاوضات».
وأضاف محمد أبو شهاب: «لقد صوتت الإمارات لصالحِ هذا القرار لتوازن نصه وشمولِيتِه، ولأخذه بعين الاعتبار التطورات المهمة التي طرأت على هذا الملف منذُ العام الماضي، ومنها المشاورات غير الرسمية التي أجراها المبعوثُ الشخصي للأمين العام السيد ستيفان دي مستورا»، مشيراً إلى أنَّ القرار يبرز دعم المجلس المستمر لبعثة مينورسو وجهود المبعوث الشخصي الرامية لإحراز تقدم في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة».
وأكد ضرورة مواصلة دعم جهود المبعوث الشخصي لتمهيد الطريق أمام إعادة إطلاق المفاوضات، مضيفاً أن استئناف صيغة المائدة المستديرة بمشاركة الأطراف كافة سيسهم في كسرِ الجمودِ السياسي. 
وشدد أبو شهاب على أنَّ مبادرةَ الحكمِ الذاتي التي قدَّمَتْها المملكة المغربية، والتي وَصَفتها قراراتُ مجلس الأمن منذ عام 2007 بأنها تتسم بالجِدية والمصداقية، هي الأساس الوحيد للتوصل إلى حلٍ سياسي عادلٍ ودائمٍ وعملي ومتوافق عليه.
كما أشار الى أنَّ تمكينَ بعثة «مينورسو» من إعادةِ تموين مواقعها بشكلٍ مستدام، وليس فقط على «أساس استثنائي»، أمر ضروري لتمكينِ البعثة من تنفيذ ولايتها بشكل فعال. 
في هذا الصدد، أشاد أبو شهاب بتعاون المملكة المغربية مع البعثة والتزامها بوقف إطلاق النار، داعية جبهة «البوليساريو» إلى أهمية التعاون بشكلٍ كامل مع بعثة «مينورسو» وإزالة كافة القيود التي تؤثر على عمل البعثة، وإعادة الالتزام بوقف إطلاق النار.