هدى جاسم (بغداد)
أعلنت مصادر أمنية أن 4 صواريخ كاتيوشا أُطلقت أمس، على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أميركية ودولية أخرى في غرب العراق، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم قد تسبب في خسائر مادية أو بشرية.
وقال مسؤولان في الجيش إن الصواريخ ربما سقطت بعيداً عن القاعدة.
وقال مصدران أمنيان إن الصواريخ أُطلقت من منطقة صحراوية على بعد نحو 25 كيلومتراً شمالي القاعدة وإن قوات الأمن بدأت البحث عن منفذي الهجوم.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، تعرض قواتها في العراق إلى 16 هجوماً على الأقل خلال أسبوع، فيما أكدت أنها سترد على هذه الهجمات في الوقت المناسب.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إنه منذ 17 أكتوبر «هوجمت القوات الأميركية وقوات التحالف 16 مرة في العراق و4 مرات في سوريا»، موضحاً أن هذه الهجمات نُفّذت بطائرات مسيَّرة وصواريخ.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني عراقي رفيع، أمس، بدخول قوات الجيش الإنذار «ج» المشدد في مدن ومناطق صحراء الأنبار الغربية.
وقال المصدر، إن قوات الجيش دخلت الإنذار «ج» المشدد وشرعت بعملية انتشار أمني كثيف على مناطق قضاء هيت وناحية البغدادي والمناطق الصحراوية القريبة منها غربي الأنبار، تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني لملاحقة مطلقي الطائرات المسيَّرة والصواريخ باتجاه قاعدة «عين الأسد».
وأضاف أن «عملية انتشار قوات الجيش بشكل غير مسبوق بالقرب من الأسواق والأماكن العامة والشوارع الرئيسة والفرعية تسبب أيضاً بعملية إرباك حركة سير المركبات والأشخاص وولدت اختناقات مرورية».
وبين أن «قوات الجيش انتشرت أيضاً في البساتين والمعامل ونصبت سيطرات أمنية ثابتة ومتحركة في خطوة لمنع استهداف قاعدة (عين الأسد) من الأماكن التي انطلقت منها الصواريخ باتجاه مبنى القاعدة»، مؤكداً أن «قوات الجيش استنفرت كافة قواتها للحيلولة من دون وقوع أي خرق أمني باتجاه مبنى القاعدة».
وفي وقت سابق، كشف مصدر أمني عراقي عن وصول تعزيزات أمنية أميركية غير مسبوقة إلى قاعدة «عين الأسد» الجوية غربي الأنبار.
وقال المصدر، إن تعزيزات أمنية وصلت إلى القاعدة التي تضم قوات أميركية ومستشارين من قوات التحالف الدولي، وبيَّن المصدر، أن «طائرات أميركية ومسيَّرة كثفت من عملياتها الاستطلاعية فوق سماء المنطقة، قبيل هبوط طائرة نقل أميركية إلى مبنى القاعدة».