حسن الورفلي (بنغازي)

تستضيف ليبيا خلال الأسابيع المقبلة مؤتمراً حول إعادة الإعمار لمدينة درنة شرقي البلاد، وذلك عقب الإعصار المدمر الذي تسبب في محو ما يقرب من 50% من منازل المدينة، نتيجة انهيار سدين للمياه في إعصار دايال، بحسب ما أكده مصدر حكومي لـ«الاتحاد».
وتعاني مدينة درنة الليبية من انهيار كامل في البنية التحتية للمدينة بسبب الإعصار المدمر، فضلاً عن عدم توافر سبل الحياة من مياه صالحة للشرب ومنازل صالحة للسكن مع دمار عدد كبير من البيوت.
ووجّه رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أسامة حماد، بضرورة إنهاء مشاريع الإعمار بالمدينة بأسرع وقت مع الحفاظ على جودة العمل، جاء ذلك خلال زيارة تفقدية للمدينة، رافقه فيها وكيل وزارة الداخلية الليبية فرج اقعيم، آمر اللواء 166 مُشاة عميد أيوب بوسيف، والمُهندس بالقاسم خليفة حفتر.
بدورها، أوضحت عضو مجلس الخبراء بالمجلس الوطني للتخطيط في درنة فريحي المريمي، لـ«الاتحاد»، أن فرق الإنقاذ غادرت درنة إلا أن عدداً كبيراً من الجثث لا يزال في قاع البحر، مشيرة إلى أن الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين تعمل مع فرق الضفادع البشرية وكتيبة 206 طبرق العسكرية ومعهم متطوعو درنة من البحارة والغواصة.
وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من الأسر لا يجدون منازل تصلح للسكن مع فصل الشتاء، مشددة على ضرورة الشروع في بناء سد درنة الذي أنهار بشكل سريع لأن الوضع خطير جداً.
سياسياً، اتفق مجلس الدولة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على أن الشركاء السياسيين ما زالوا في حاجة إلى المزيد من مواصلة الحوار والتوافق للوصول بالبلاد إلى الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال.
 جاء ذلك خلال اجتماع النائب الثاني لرئيس مجلس الدولة عمر العبيدي مع نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا راي زنينينغا.
بحث المشاركون في الاجتماع -بحسب بيان مجلس الدولة- أهم الملفات السياسية الخاصة بليبيا، ولا سيما ملف الانتخابات والقوانين الانتخابية، إضافة إلى مناقشة طرق الدفع بالعملية السياسية، وسبل حلّ الانسداد السياسي، والآليات المتبعة لحل الخلافات بين الأطراف السياسية.
على جانب آخر، عملت «الاتحاد» أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تدفع نحو تنظيم اجتماع سياسي قريباً بين الأطراف الفاعلة بالمشهد، للتوافق حول بعض البنود الواردة في قوانين الانتخابات الرئاسية والتشريعية لتنظيمها في أقرب وقت ممكن، وذلك في إطار الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة لمعالجة الانسداد السياسي في البلاد.