بروكسل (الاتحاد) 

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إلى «هدنة إنسانية» في الحرب بقطاع غزة، «لتنظيم حماية» السكان المدنيين، محذراً من أن القصف العشوائي لا يتسنى معه حماية المدنيين.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي في ختام قمة أوروبية في بروكسل: إن «الحصار الكامل والقصف العشوائي، وأكثر من ذلك، احتمال القيام بعملية برية واسعة النطاق، لن تسمح بحماية السكان المدنيين كما يجب».
وأضاف أنّ «هدنة إنسانية مفيدة اليوم للتمكّن من حماية الموجودين على الأرض، والذين تعرّضوا للقصف».
ومضى الرئيس الفرنسي أبعد من الإعلان المشترك لقادة دول الاتحاد الأوروبي، الذي طلب بعد مداولات حادة حول صوغه بـ«ممرات وهدنات» لتسهيل وصول المساعدة الإنسانية.
وبدا ماكرون كأنه يأسف «لهذا النقاش الطويل»، مشدداً على ضرورة «حصول هدنة إنسانية لحماية السكان»، والتفاوض للافراج عن الرهائن، «وتسوية مشكلة المستشفيات المعقدة جداً».
وتريد فرنسا «في أقرب وقت ممكن» إجلاء مواطنيها من قطاع غزة المحاصر والذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة، على ما أكد الرئيس الفرنسي. وتفيد باريس أن نحو خمسين فرنسياً موجودون حالياً في غزة. لكن مع إضافة العائلات والعاملين في المعهد الفرنسي في القطاع، قد يصل عدد الأشخاص الذين تريد فرنسا ضمان حمايتهم 170 شخصاً.
وقال ماكرون: «نريد إجلاءهم في أقرب وقت ممكن. هذا ما ننظمه مع السلطات الفلسطينية ومصر في آن واحد، وهذا ما تسعى إليه دول أوروبية أخرى بالتنسيق معنا».