كييف (وكالات)
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه بحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس، في اتصال هاتفي صيغة السلام الأوكرانية والأمن الغذائي.
وكتب زيلينسكي على «تيليجرام»: «بحثنا الجولة المقبلة من المفاوضات حول صيغة السلام التي ستنعقد في مالطا، ستشارك تركيا لتضيف صوتها وموقفها الموثوق بهما».
وأضاف: «بحثنا أيضاً الوضع في الشرق الأوسط واتفقنا على ضرورة ضمان حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني».
وترتبط تركيا بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع كلٍّ من روسيا وأوكرانيا في آنٍ واحد، وهو ما يدعوها لمحاولة لعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، حيث سعى الرئيس التركي إلى الحفاظ على علاقات طيبة مع كل من موسكو وكييف منذ بدء الأزمة.
وفي سياق متصل، خصصت ألمانيا 200 مليون يورو إضافية لإعادة إعمار أوكرانيا.
وتعهد وكيل وزارة التنمية الألمانية، يوخن فلاسبارت، أمس بالمساعدات الإضافية خلال زيارته لأوكرانيا. ومن المقرر أن تذهب الأموال لصالح التعليم والصحة وإمدادات مياه الشرب وإعادة إعمار المدن.
وخصصت وزارة التنمية - بحسب بيانها - نحو مليار يورو للدعم المدني في أوكرانيا منذ بدء الأزمة في فبراير 2022 .
وقال فلاسبارت، وهو أيضاً مفوض الحكومة الألمانية لتنسيق جهود إعادة الإعمار الدولية في أوكرانيا، إنه من المهم الآن الحفاظ على قطاعات اقتصادية رئيسية مثل الزراعة؛ لأن السكان بحاجة إلى رؤى مستقبلية ووظائف.
الى ذلك، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل عاجل مساعدات عسكرية لأوكرانيا ضمن مخصصات ضخمة للأمن القومي بقيمة 61 مليار دولار، إلا أن طلبه سيصطدم بالشلل الذي يشهده الكونغرس بسبب خلافات الجمهوريين.
وشدد الرئيس الديمقراطي خلال خطاب في المكتب البيضاوي على أن المخصصات الضخمة والتي تشمل مساعدات عسكرية لأوكرانيا، ستضمن مصالح الولايات المتحدة لأجيال مقبلة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعرب خلال زيارة واشنطن في سبتمبر لطلب المزيد من المساعدات العسكرية، عن امتنانه لبايدن لاقتراحه المساعدة.
وأضاف زيلينسكي على منصة اكس «نحن نعول على كلا الحزبين في الكونغرس».
ميدانياً، أعلنت السلطات الأوكرانية أن ضربات روسية عدة تسببت بمقتل ما لا يقلّ عن ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين في أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، لا سيّما في مدينة كريفي ريغ مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.