عدن (الاتحاد)
استهدفت جماعة الحوثي، أمس، تجمعات للنازحين في «وادي الحناية» غرب تعز، ضمن انتهاكاتها المتواصلة ضد المدنيين، فيما أحبط الجيش اليمني، محاولة تسلل حوثية شمال شرق المدينة.
واستخدمت جماعة الحوثي سلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة في استهدافها لتجمعات النازحين، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية.
وأكدت المصادر سقوط قذيفتي هاون بالقرب من أحد المخيمات، بالإضافة إلى قصف بالأسلحة الرشاشة، ما أثار الخوف والفزع في صفوف الأهالي خاصة النساء والأطفال.
وتضم مخيمات «الحناية» مئات الأسر النازحة منذ عامين، جراء قصف حوثي ممنهج طال قراهم القريبة من خطوط التماس في قطاع «الكدحة».
وفي غضون ذلك، أحبطت قوات الجيش اليمني، محاولة تسلل حوثية، شمال شرق مدينة تعز.
وذكر مصدر عسكري أن مجموعة حوثية حاولت التسلل باتجاه مواقع في جبهة «الحمد»، في «حي كلابة»، مؤكداً أن قوات الجيش أحبطت المحاولة وأجبرت العناصر على الفرار.
واستهدفت مدفعية الجيش تجمعات حوثية في البوابة الغربية لمنطقة القصر، رداً على محاولة استهدف قوات الجيش بطائرة مسيّرة انطلقت من ذات الموقع.
وفي سياق آخر، اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن، مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس جروندبرج.
وقال بلينكن في تصريح له قبل الاجتماع: «تمثل أحد أهم التحديات دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم في اليمن، ولقد شهدنا على مدار الأشهر الـ18 الأخيرة هدنة حسنت من حياة اليمنيين على الرغم من أنها غير مثالية، وبات التحدي يتمثل الآن بتحويل هذه الهدنة إلى سلام دائم».
وأعرب الوزير بلينكن عن امتنانه في هذا الإطار لعمل جروندبرج، والعمل اللازم في نهاية المطاف لجمع اليمنيين معاً برعاية الأمم المتحدة للاتفاق على السلام الدائم، وسنتمكن من خلال ذلك من جني فوائد الهدنة وجعلها دائمة وتغيير حياة الشعب اليمني بشكل جذري، هذا ما نعمل على تحقيقه».
من جانبه، قال جروندبرج: «يسعدني أن ننخرط في مناقشات مهمة بشأن النقطة التي وصل إليها اليمن ونتأكد من اتخاذ الخطوات اللازمة في هذه المرحلة، وأتطلع إلى اجتماع بناء يدعم جهود الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة لتحقيق السلام».