باغو (الاتحاد) 

سعى أهالي مدينة باغو التي اجتاحتها فيضانات في ميانمار إلى إنقاذ مواد غذائية ومقتنيات من منازلهم الغارقة بالمياه أمس، بعدما تسببت أمطار غير مسبوقة بفيضانات قالت السلطات إنها شردت 14.000 شخص.
وعادة ما يحمل فصل الأمطار أشهراً من المتساقطات الغزيرة إلى الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا، لكن العلماء يحذرون من أن التغير المناخي لأسباب ناجمة عن البشر، يجعل ظواهر الطقس أكثر شدة.
وفي مدينة باغو شرق ميانمار، عبر الأهالي الطرق الغارقة بالمياه التي وصلت إلى مستوى الخصر، سيراً وفي قوارب أو إطارات مطاطية.
وقالت بوار تان همي، البالغة 101 عام، من دير لجأت إليه: «إنها المرة الأولى في حياتي التي تغمر فيها المياه منزلي».
وأضافت: «وقفت على كرسي، فيما كان بيتي يغرق بالمياه، وجاري وعناصر إنقاذ طلبوا مني ألا أبقى في المنزل، وأن أتوجه إلى المخيم، وحملوني على ظهورهم وأحضروني إلى هنا».
وأفادت السلطات بأن 300 ملم من المياه هطلت يوم الأحد في منطقة باغو شمال شرق رانغون، في معدلات قياسية لشهر تشرين أكتوبر. وتواصل هطول الأمطار ليل الإثنين.
وقال تشيت نيونت، البالغ 69 عاماً، بينما كان يعبر الطريق حاملاً صندلاً ومظلة: «لم أتوقع هذا المستوى من المياه هنا، ولم أرَ شيئاً كهذا في حياتي».
وذكرت شبكة البث الرسمي «إم آر تي في» أن 14.000 شخص نزحوا في أنحاء منطقة باغو.
ولجأ نحو 5600 شخص إلى مراكز إيواء حكومية مؤقتة، بحسب صحيفة غلوبال نيو لايت اوف ميانمار الحكومية.