برلين (وكالات) 

أعلن محمود محيى الدين منسق صندوق الأمم المتحدة الأخضر لمكافحة تغير المناخ أمس، أن الصندوق حصل على تعهدات بقيمة 9.3 مليار دولار من 25 دولة لمساعدة الدول المعرضة للخطر على التكيف مع تغير المناخ.
ومع ارتفاع درجات حرارة الكوكب، يتطلع زعماء العالم إلى تعزيز الدعم للعمل على مكافحة تغير المناخ وسط انتقادات متزايدة لغياب التحركات العاجلة في مواجهة المخاطر.
وتأسس صندوق المناخ الأخضر بموجب مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ للمساعدة في توجيه الأموال التي تحتاجها الدول الفقيرة لتحقيق أهدافها المتمثلة في خفض انبعاثات الكربون وتطوير مصادر طاقة أنظف والتكيف مع عالم تزداد فيه درجات الحرارة.
ويسعى الصندوق للحصول على مساهمات لتمويل المشاريع في المناطق المعرضة لتبعات تغير المناخ بين عامي 2024 و2027 بهدف أن يتجاوز مبلغ 10 مليارات دولار التي جمعتها في جولتها الأخيرة التي استمرت ثلاث سنوات.
وزاد نحو 75 % من المساهمين تعهداتهم مقارنة بجولة تجديد الموارد الأخيرة، وألمانيا وبريطانيا وفرنسا واليابان أكبر الداعمين.
وقال محيى الدين في مؤتمر في بون بألمانيا «تجديد الموارد لا ينتهي هنا، يمكن للدول أن تتعهد في أي وقت، لكن، كلما كان أسرع كان أفضل بالتأكيد».إلى ذلك، لم تعلن الولايات المتحدة عن أي دعم مالي جديد لأكبر صندوق للمناخ في العالم ما ألقى بظلاله على تعهداتها بتقديم الدعم للدول الأكثرعرضة لظاهرة الاحتباس الحراري. وصُرفت أكثر من 3 مليارات دولار وقدمت التزامات بأكثر من 12 مليارا، بحسب الصندوق، وحتى الآن. 
لكن طموحاته أكبر من ذلك بكثير، فهو يريد زيادة رأسماله، البالغ حاليا 17 مليار دولار، إلى 50 مليارا بحلول العام 2030.
وتعد مسألة تحميل البلدان المتقدمة كلفة تكيّف البلدان الفقيرة مع تبعات تغير المناخ وانتقالها إلى اقتصاد أقل اعتمادا على الوقود الأحفوري، من أكثر المواضيع التي تثير خلافا في مفاوضات المناخ العالمية.