سيدني (وكالات) 

طلبت أجهزة الإطفاء في ولاية فكتوريا في شرق أستراليا، أمس،  من السكان المغادرة أو الاحتماء إن لم يكن بالإمكان الفرار، بعدما أجّجت رياح قوية حرائق يواجه العناصر «صعوبة» في إخمادها.
وقال المسؤول في هيئة مكافحة الحرائق في الولاية جيسون هيفرنان إن حوالى 650 من عناصر الإطفاء يكافحون حرائق تشتعل في مساحة 17 ألف هكتار (42 ألف فدان).
وأفادت تقارير بهبوب رياح وصلت سرعتها إلى 80 كيلومتراً في الساعة حول منطقة إيست غيبسلاند، على مسافة نحو 250 كيلومتراً شرق ملبورن.
وأصدرت أجهزة الطوارئ أوامر إخلاء لتسعة أحياء ريفية، قائلة إن الحرائق «تهدد المنازل والأرواح».
وطلبت من الأشخاص الذين لم يغادروا بعد من سبعة أحياء أخرى أن يحتموا على الفور؛ لأنه «فات الأوان لمغادرة المنطقة بأمان».
وقال هيفرنان للإذاعة الأسترالية العامة: «نشهد حرائق متفرقة، ويبذل رجال الإطفاء كل ما في وسعهم لمحاولة احتواء هذا الحريق، لكنهم يواجهون صعوبة».
وتابع إن الحرائق «تشتعل في ممتلكات خاصة، وفي بعض مزارع الصنوبر، لذلك ستكون الساعتان المقبلتان صعبتين جداً بالنسبة إلى رجال الإطفاء على الأرض».
ومن المتوقع أن تساعد الأمطار في إخماد النيران في وقت متأخر بعد الظهر، وفق هيفرنان.
من جهة أخرى، قالت أجهزة الطوارئ في الولاية إن حريق غابات «خرج عن السيطرة» في إحدى مناطق جزيرة فليندرز في ولاية تسمانيا، مع أن هطول الأمطار أخيراً أبطأ انتشاره.
وبعد سنوات ممطرة عدة يتوقع الخبراء أن يجلب الصيف الأسترالي المقبل موسم حرائق الغابات الأكثر قوة منذ 2019-2020.
وخلال «الصيف الأسود» ذلك، اندلعت حرائق غابات على امتداد الساحل الشرقي لأستراليا، دمرت مساحات شاسعة من الغابات وقضت على ملايين الحيوانات وغطت مدناً بالدخان.