نيويورك (الاتحاد)
أدان أعضاء مجلس الأمن، بشدة، الهجوم الشنيع والتصعيدي الذي شنه «الحوثيون» بطائرات مسيَّرة على قوة دفاع مملكة البحرين، المشاركة ضمن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن.
ودعا أعضاء المجلس الحوثيين إلى إنهاء الهجمات الإرهابية، وأعربوا مجدداً عن قلقهم من استهداف البنية التحتية المدنية القريبة من الحدود في المملكة العربية السعودية.
وأكد بيان صحفي صادر عن أعضاء مجلس الأمن، مساء أمس الأول، أن الهجوم الأخير على الحدود السعودية يعتبر تهديداً خطيراً لعملية السلام والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك في اليمن.
وأدان، بأشد العبارات، الهجوم التصعيدي المروع بطائرات مسيَّرة والمنسوب للحوثيين، على أفراد بالقوات المسلحة البحرينية العاملة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على الحدود الجنوبية للسعودية.
وقال الأعضاء إن الهجوم يعد تهديداً خطيراً لعملية السلام والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك في اليمن.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن أي تصعيد لن يؤدي سوى إلى مفاقمة معاناة الشعب اليمني.
وجددوا التأكيد على الحاجة لاتخاذ خطوات حاسمة باتجاه وقف إطلاق النار الدائم، وشددوا على دعمهم القوي لجهود التسوية السلمية وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
كما أكدوا دعمهم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في جهوده على مسار التسوية السياسية التفاوضية والجامعة بقيادة وملكية يمنية على أساس المرجعيات المتفق عليها وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
يأتي ذلك فيما حذر الجيش اليمني، أمس، من التصعيد العسكري الذي تمارسه جماعة الحوثي، في مختلف جبهات محافظة تعز جنوب غربي البلاد، رغم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام.
وأكد محور تعز العسكري، في بيان صحفي، أن جماعة الحوثي جددت من تصعيدها العسكري خلال اليومين الماضيين في مختلف جبهات المحافظة.
وأضاف البيان أن «مواجهات اندلعت بين الجيش والحوثيين، يومي الخميس والجمعة، في جبهتي الأقرض جنوب المحافظة، ومنطقة كمب الروس شمال شرق مدينة تعز، إثر إحباط الجيش محاولتي تسلل للجماعة».
وأشار البيان إلى اندلاع «اشتباكات متقطعة في جبهات غرب تعز بعد تصعيد الحوثيين أعمالهم العدائية واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة».
واعتبر الجيش هذا التصعيد «تحدياً سافراً لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة وأطراف دولية وإقليمية للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في اليمن».
يأتي ذلك مع استمرار الجهود الدولية والأممية الرامية لتحقيق سلام دائم في اليمن، ينهي الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو تسع سنوات، والتي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.