أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، الأربعاء، على ضرورة فتح تحقيق عاجل بحادثة حريق الحمدانية الذي راح ضحيته أكثر من 100 شخص.
وذكر الرئيس العراقي في تدوينه له على منصة "إكس": "ما حصل لأبنائنا في قضاء الحمدانية فاجعة مؤلمة، وحادث اعتصر قلوبنا وقلوب كل العراقيين".
وأكد على "ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات الحادث واتخاذ كافة إجراءات السلامة لمنع تكراره".
وأضاف: "عميق مواساتنا وخالص تعازينا الى ذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين".
من جهة أخرى، أعلن محافظ نينوى نجم الجبوري الحداد لمدة أسبوع وتأجيل الاحتفالات الخاصة لمناسبة مولد النبي إلى إشعار آخر حدادا وحزنا على ضحايا الحريق.
كما دعا الجبوري إلى وقفة دقيقة صمت وحداد في كافة دوائر ومؤسسات محافظة نينوى غدا الخميس، ووجه دور العبادة كافة بالدعوات بالرحمة والغفران والصلوات لضحايا الحريق والشفاء العاجل للجرحى.
ولقي 114 شخصا مصرعهم وأصيب نحو 300 آخرين في حصيلة أولية جراء اندلاع حريق بقاعة للأعراس بمحافظة نينوى شمال العراق.وقال محافظ نينوى نجم الجبوري في بيان، إنه لا توجد إحصائية نهائية لعدد الوفيات والمصابين حتى الآن جراء الحريق الذي نشب في القاعة الكائنة بمنطقة الحمدانية التابعة للمحافظة.
وذكرت الحكومة العراقية في بيان، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أجرى اتصالا هاتفيا بمحافظ نينوى للوقوف على تداعيات الحريق مشيرة إلى أنه وجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أن فرق الدفاع المدني استنفرت أقصى إمكاناتها من فرق الإطفاء والإنقاذ التخصصية وسارعت بإخراج وإنقاذ العائلات من داخل قاعة الأعراس المغلفة بألواح "الاليكوبوند" السريع الاشتعال.
وأشارت إلى أن الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال.وتشير المعلومات الأولية إلى أن استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف أدى إلى إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر ثم انتشر الحريق بسرعة كبيرة.
وفاقم الأمر الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح "الاليكوبوند" البلاستيكية السريعة الاشتعال وهو ما تسبب في وقوع ضحايا وإصابات بين العائلات.وتم فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية للتأكد من أسباب اندلاع الحريق وفق الإجراءات القانونية المتبعة.