باماكو (وكالات)

أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي، أمس، تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير 2024 إلى أجل غير مسمى.
وقال متحدث الحكومة الانتقالية عبدالله مايغا، في بيان تلاه على الصحفيين بالعاصمة باماكو، إنه «تمّ تأجيل الجولة الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية التي أعلن سابقاً عن تنظيمها في 4 و18 فبراير 2024»، حسبما أفاد موقع قناة «مالي نيوز تي في».
وأرجع مايغا التأجيل إلى أسباب فنية وخلافات مع شركة فرنسية «IDEMIA» بشأن السجل الانتخابي، وفق البيان.
و«IDEMIA» شركة تكنولوجيا متعددة الجنسيات مقرها الرئيس في فرنسا، توفر خدمات أمنية متعلقة بالهوية، وبرامج التعرف على الوجه وتحديد الهوية البيومترية والتشفير لأكثر من 600 حكومة ومنظمة حكومية وفيدرالية وأكثر من 2300 شركة حول العالم، وفق موقعها الإلكتروني.
وأوضح أن الموعد الجديد للانتخابات الرئاسية سيعلن لاحقاً، من دون تحديد تاريخ معين.
ولم يشر البيان إلى التطورات الأمنية الأخيرة، لكنه أشار إلى أن رئيس المجلس العسكري يعتزم «العودة إلى نظام دستوري هادئ وآمن، بعد إجراء إصلاحات سياسية مؤسسية ذات أولوية».
وفي مايو 2021، استولى الجيش على الحكم وأعلن رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، تجريد الرئيس باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان من صلاحياتهما.والتزم العسكريون بإفساح المجال للمدنيين باستلام السلطة عقب الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي كانت مقررة في فبراير 2022. 
وكان المجلس العسكري قد قرر في وقت سابق من سبتمبر الجاري، إلغاء احتفالات عيد استقلال البلاد، وأمر الحكومة بتخصيص أموال هذه الاحتفالات لمساعدة ضحايا سلسلة الهجمات الأخيرة، التي شنتها مجموعات مسلحة.