أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الاثنين، دعم بلاده وتضامنها مع دول البلطيق في ضوء الأزمة الأوكرانية.
وعلى هامش لقائه مع نظيره اللاتيفي اندريس سبرودس، قال بيستوريوس في العاصمة اللاتيفية ريجا "نقف إلى جانبكم. ألمانيا مستعدة للاضطلاع بدور عسكري رائد في دول البلطيق"، وأردف قائلاً "أمنكم أمننا".
وأضاف الوزير أن ألمانيا تفي بوعدها وتسهم في حماية إستونيا ولاتفيا وليتوانيا براً وبحراً وجواً، وأكد "نتحمل مسؤولية، خاصة جداً حيال المنطقة".
يذكر أن جميع دول البلطيق الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والواقعة في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، لها حدود مع روسيا، كما أن ليتوانيا ولاتفيا لهما حدود مع بيلاروسيا.
بدوره، قال وزير الدفاع اللاتيفي "نقدر بشدة المساهمة الألمانية في الأمن الإقليمي"، وأشار إلى الدور القيادي للجيش الألماني في المجموعة القتالية التابعة لحلف الناتو في ليتوانيا المجاورة، ولفت إلى أن هذه المجموعة لها تأثير إيجابي بالنسبة للأمن في الدولتين الأخريين من دول البلطيق.
كانت ألمانيا وسّعت نطاق مشاركتها العسكرية في دول البلطيق على نحو ملحوظ وذلك بعد بدء الأزمة الأوكرانية.
ويتركز هذا التعاون بشكل أكثر كثافة في ليتوانيا حيث تعتزم الحكومة الألمانية مستقبلاً نشر لواء جاهز للقتال، وأفادت التصريحات الصادرة من بيستوريوس بأن من المنتظر إتمام إعداد الخطة الخاصة بنقل قوات هذا اللواء بحلول نهاية العام الحالي.
كانت ألمانيا وسّعت بالفعل نطاق التعاون في مجال التسليح مع الدولتين الأخريين حيث كانت إستونيا ولاتفيا اتفقتا على سبيل المثال على شراء نظام الدفاع الجوي الألماني متوسط المدى طراز "إيريس تي".
وأشار الوزيران صراحة إلى المساهمة الألمانية في مراقبة المجال الجوي فوق منطقة البلطيق حيث سيقوم سلاح الجو الألماني في إطار هذه المساهمة بنشر طائرات مقاتلة وأفراد في قاعدة "ليفارده" اللاتفية في العام المقبل.
كان بيستوريوس وصل إلى ريجا، في وقت سابق من اليوم، في مستهل جولة بمنطقة البلطيق تستغرق ثلاثة أيام.
ومن المقرر أن يعقد الوزير والوفد المرافق له مباحثات مع المسؤولين في لاتفيا بشأن الوضع الأمني وتعزيز التعاون العسكري بين الدولتين.
ويتوجه الوفد الألماني إلى إستونيا غداً الثلاثاء، للمشاركة في مؤتمر البلطيق السنوي للدفاع الذي يستمر حتى الأربعاء.
ألمانيا تؤكد استمرار دعمها لدول البلطيق
المصدر: وكالات