لامبيدوزا (وكالات)
أعلنت السلطات الإيطالية حالة الطوارئ في جزيرة لامبيدوزا بعد وصول أكثر من 7 آلاف مهاجر إلى الجزيرة خلال الساعات الأخيرة، وهو ما يفوق عدد السكان الأصليين. وقال رئيس البلدية فيليبو مانينو أمس إن الجزيرة الصغيرة باتت مكتظة بالمهاجرين بعد وصول الآلاف إلى شواطئها من شمال أفريقيا على متن قوارب خلال اليومين الماضيين.
وتقع لامبيدوزا في البحر المتوسط بين تونس ومالطا وجزيرة صقلية الإيطالية الأكبر حجماً، وهي أول ميناء يبلغه العديد من المهاجرين الساعين للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وقال فيليبو مانينو: «وصلنا إلى نقطة اللاعودة والجزيرة في أزمة»، مطالباً أوروبا والدولة الإيطالية بالتدخل الفوري بعملية دعم سريعة ونقل سريع للأشخاص.
ويبلغ عدد سكان الجزيرة عادة ما يزيد قليلاً على 6 آلاف نسمة.
ووضع بعض المهاجرين مناشف فوق رؤوسهم لحماية أنفسهم من أشعة الشمس في أواخر الصيف خلال انتظارهم لإتمام السلطات الإيطالية الإجراءات.
وأظهرت مقاطع مصورة التُقطت في وقت سابق من الأسبوع طوابير لقوارب متهالكة مكدسة بالمهاجرين تنتظر الرسو في ميناء لامبيدوزا، في الوقت الذي تبلغ فيه الطاقة الاستيعابية الرسمية لمركز الاستقبال بالجزيرة نحو 400 شخص، ما يعني أن عدد المهاجرين يتجاوز أماكن الإقامة المخصصة لهم.
ولم يتضح على الفور مدى تأثير إعلان الطوارئ على الجزيرة.
ونقلت عبارة مئات المهاجرين إلى بورتو إمبيدوكلي في صقلية ليلاً وكان في استقبالهم متطوعون يوزعون الطعام.
وذكر تقرير لوزارة الداخلية الإيطالية الشهر الماضي أن 100 ألف و938 شخصاً وصلوا إلى البلاد بالقوارب في عام 2023، مقارنة بـ48 ألفاً و295 شخصاً في الفترة الزمنية نفسها في عام 2022.
وأمس الأول، قالت الحكومة الألمانية إنها علّقت اتفاقاً مع إيطاليا لاستقبال اللاجئين طوعاً، متهمة روما بالفشل في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق.