واصل عناصر الإطفاء في اليونان، بدعم من الجيش، السبت، عملية إجلاء مئات السكان من قرى عدة حاصرتها الفيضانات في "ثيساليا" حيث ارتفع عدد القتلى إلى 11، بحسب السلطات.
وعثرت فرق الإنقاذ على جثة رجل في السابعة والسبعين من العمر على شاطئ في "بيليون" وسط البلاد، ما رفع حصيلة القتلى إلى 11 شخصا.
وقال يانيس أرتوبيوس الناطق باسم جهاز الإطفاء لمحطة "ميغا" التلفزيونية "أنقذ أكثر من 2850 شخصا حتى الآن".
وأضاف "ما زال هناك عدد كبير من الأشخاص (العالقين) في القرى المحيطة بكارديتسا وبالاماس وحول تريكالا. ليسوا في عداد المفقودين".
مساء السبت، أعلن الدفاع المدني اليوناني أن سبعة أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.
ولا تزال المياه تغمر العديد من المنازل في "بالاماس" فيما يواصل عناصر الإنقاذ العمل لمساعدة المحاصرين.
وقالت إيليني باتولي (54 عاما) وهي من سكان "بالاماس" إن الوضع "جحيم فعلا... بقينا عالقين لساعات بلا مساعدات أو معلومات. وصلت رسالة الإخلاء في حين كنا نواجه الفيضانات وليست لدينا أي طريقة للفرار".
وأغرقت الفيضانات آلاف الهكتارات من المحاصيل وقضت على كمية كبيرة من الماشية في المنطقة السهلية التي تعد أساسية للقطاع الزراعي في اليونان.
وقال مربّي الماشية توماس كاسوس (58 عاما) "لقد دمّرنا. طالت الأضرار 70 بالمئة من مساحة مزرعتنا".
وما زال الوضع مقلقا أيضا قرب بلدة "لاريسا" الواقعة على بعد بضعة كيلومترات إلى الشرق.
وأوضح أرتوبيوس "نواجه صعوبات كبيرة مع نهر بينيوس قرب بلدة لاريسا الذي فاض ووصل ارتفاعه إلى 2,5 متر في ضواحيها".
ومساء الجمعة، أصدر الدفاع المدني تعليمات بإخلاء منطقة في مدينة لاريسا مهددة بارتفاع منسوب المياه.