أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الاثنين، نداء لجمع مليار دولار أميركي للإسهام في توفير مساعدات للفارين من السودان.
وقالت المفوضية إنها تتوقع وصول أكثر من 1.8 مليون لاجئ إلى خمسة من دول جوار السودان بحلول نهاية العام.
ويبلغ التقدير ضعف ما توقعته المفوضية في مايو الماضي بعد بدء التصعيد العسكري بوقت وجيز.
وتقول المنظمات الدولية إن أكثر من مليون شخص فروا بالفعل، حتى الآن، من السودان إلى دول مجاورة.
بينما نزح أكثر من ثلاثة ملايين مدني من مدنهم وقراهم داخل السودان.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن آلاف الأشخاص وصلوا إلى مركز استقبال في جنوب السودان، مضيفة أن كثيرا منهم كانوا مرضى ومنهكين بعد رحلتهم في النيل الأبيض. ومن المنتظر أن تستقبل جنوب السودان ثلث الفارين البالغ عددهم 1.8 مليون.
وأضافت أن آخرين لقوا حتفهم على متن قوارب خلال الرحلة التي استمرت ثلاثة أيام تقريبا.
وعبرت المفوضية عن قلقها الشديد على صحة الوافدين الجدد بعد رصدها ارتفاعا في معدلات سوء التغذية والأمراض مثل الكوليرا والحصبة في "بضع" من الدول المضيفة.
وقال مامادو ديان بالدي، منسق المفوضية للاجئين في شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي، "من المحزن بشدة تلقي تقارير عن وفاة أطفال بسبب أمراض كان من الممكن الوقاية منها بالكامل، لو كان لدى الشركاء موارد كافية... لم يعد من الممكن تأجيل العمل".
وقال متحدث باسم المفوضية لرويترز إن المناشدة المعدلة لجمع مليار دولار أميركي تمثل زيادة بنحو نصف مليون دولار وتأخذ في الاعتبار اللاجئين الإضافيين وتمديد البرامج لمدة شهرين إضافيين حتى نهاية ديسمبر المقبل. وأوضح أن المناشدة الإقليمية الجديدة لم تجمع إلا 19 بالمئة من المبلغ المطلوب.
نداء لجمع أموال لمساعدة اللاجئين السودانيين
المصدر: رويترز