الجزائر (وكالات) 

في إطار جهودها للوساطة في أزمة النيجر، أوفدت الجزائر المعارضة لأي تدخل عسكري، الأمين العام لوزارة الخارجية لوناس مقرمان إلى النيجر أمس، حيث التقى خصوصاً رئيس الوزراء المعيّن من النظام العسكري، وفق مصادر رسمية.
وأعلنت الوزارة، على منصة «إكس»، أن لوناس مقرمان بدأ أمس زيارة إلى جمهورية النيجر، يجري خلالها «سلسلة لقاءات مع شخصيات ومسؤولين كبار» من النيجر.
وقالت الوزارة إن هذه الزيارة تأتي «في إطار المساعي الحثيثة والمتواصلة للجزائر بشأن الإسهام في إيجاد حل سياسي للأزمة التي يعيشها النيجر بما يجنبه وكذلك للمنطقة بأكملها المزيد من المخاطر».
وبحسب إذاعة «صوت الساحل» الوطنية في النيجر، التقى مقرمان رئيس وزراء النيجر المعيّن من النظام العسكري علي محمد الأمين زين، بحضور عدد من أعضاء حكومته - وزير الدفاع ساليفو مودي، ووزير الخارجية بكاري ياو سانغاري، ووزير العدل علي داودا.
تأتي الزيارة بعدما بدأ وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الأربعاء الماضي، جولة مباحثات في ثلاث من دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) هي نيجيريا وبنين وغانا للتشاور بشأن أزمة النيجر وسبل حلها.
وفي 6 أغسطس، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رفضه القاطع لأي تدخل عسكري من خارج النيجر، مضيفاً وفق تعبيره «بأنه تهديد مباشر للجزائر».
وتشترك الجزائر في حدود تمتد نحو 1000 كيلومتر مع النيجر.
بعد الإطاحة في 26 يوليو بالرئيس المنتخب محمد بازوم، أعلنت إيكواس في 10 أغسطس عزمها نشر قوة من غرب أفريقيا لإعادة النظام الدستوري في النيجر.
وشدد تبون على أن أي تدخل عسكري سيؤدي إلى اشتعال «منطقة الساحل بأكملها»، منوهاً إلى أن مالي وبوركينا فاسو مستعدتان لدخول المعركة إلى جانب النيجر.
والسبت الماضي، أكد رئيس المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني أن التدخل العسكري «لن يكون تلك النزهة التي يبدو أنّ بعضهم يعتقدها».