موسكو (وكالات)

قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، التعازي لأسرة قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفجيني بريغوجين، الذي لقي حتفه في تحطم طائرة خاصة شمال موسكو أمس الأول.
وقال بوتين: «بادئ ذي بدء، أود أن أعرب عن تعازي الصادقة لأسر جميع الضحايا»، واصفاً بريغوجين بأنه رجل ارتكب «أخطاء» جسيمة لكنه «حقّق نتائج».
وأضاف بوتين أنه كان يعرف بريغوجين منذ تسعينيات القرن الماضي، وأنه «كان رجل أعمال موهوباً»، مضيفاً أن السلطات ستنتظر ما ستؤول إليه التحقيقات في الحادث.
 وأضاف بوتين أن ضحايا تحطم طائرة فاغنر قدموا «مساهمة كبيرة» في أوكرانيا، متعهداً بالتحقيق في تحطم طائرة بريغوجين «حتى النهاية».
وهذا هو أول تعليق من الكرملين منذ وقوع الحادث، مساء أمس الأول، ويعد بمثابة تأكيد نهائي على وفاة بريغوجين الذي أكدت السلطات أنه كان على متن الطائرة المنكوبة.
وتحطمت طائرة خاصة من طراز «إمبراير ليجاسي 600»، أمس الأول، قرب قرية كوجينكينو بمنطقة تفير وهي في طريقها من موسكو إلى سانت بطرسبرج ما أودى بحياة كل من كانوا على متنها وعددهم 10 أشخاص هم 7 ركاب و 3 من أفراد الطاقم، حسبما أعلنت وكالة «تاس» الروسية الرسمية. 
من ناحيتها، نقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن مسؤول في أجهزة الطوارئ قوله إنّه تمّ العثور حتى الآن في موقع تحطّم الطائرة على جثث ثمانية أشخاص، وأشارت وكالة «تاس» للأنباء في المقابل، إلى العثور على سبع جثث.
وقالت هيئة التحقيق الروسية في بيان إنها فتحت تحقيقاً «بانتهاك قواعد سلامة النقل الجوي» مشيرة إلى إرسال «فريق محققين إلى المكان، للوقوف على أسباب الحادث».
وقالت هيئة النقل الروسية إن الطائرة ملك لشركة «ام ان تي-أييرو» المتخصصة برحلات العمل الخاصة.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس، فرض عناصر من الشرطة طوقاً أمنياً حول موقع تحطم الطائرة في كوجينكو في حين تجمع أشخاص في سان بطرسبرغ أمام مقر مجموعة فاغنر واضعين شعارات المجموعة وباقات الزهر الأحمر والشموع على ما أفادت تقارير إعلامية.