بيروت (الاتحاد)
أعلنت شركة «توتال إنيرجيز» الفرنسية وشريكتاها «إيني» و«قطر للطاقة» أمس، إطلاق أنشطة الاستكشاف عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 في لبنان خلال الأيام المقبلة.
وذكرت الشركات، في بيان مشترك، أنه «خلال الزيارة التي قام بها مسؤولوها إلى منصة الحفر بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تم إطلاق العمل اللوجستي والاستعدادات اللازمة لحفر البئر الاستكشافية».
وأضاف البيان أن «منصة الحفر قد تمركزت في البحر منذ الـ16 من أغسطس الحالي في البلوك رقم 9 على بعد نحو 120 كيلومتراً من العاصمة بيروت».
وقال المدير العام لشركة «توتال إنيرجيز» في لبنان رومان دو لامارتينيير، في تصريح صحفي، إنه «بعد ترسيم الحدود البحرية ستقوم شركة توتال إنيرجيز مع شريكتيها بحفر بئر استكشافية في البلوك رقم 9 في أقرب وقت ممكن من العام الحالي».
وأضاف لامارتينيير: أن «عمليات الحفر ستبدأ خلال أيام قليلة بفضل التزام فرق الشركة ودعم السلطات اللبنانية وشريكتينا»، لافتاً إلى أن «البئر الاستكشافية ستسمح بتقييم الموارد الهيدروكربونية وإمكانات الإنتاج في هذه المنطقة».
بدوره، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، عن أملهما في أن تحمل الأيام المقبلة بداية لإزاحة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.
وقال ميقاتي، في تصريح صحفي: «في هذه المناسبة المهمة التي يشهدها لبنان، فإننا نتطلع بأمل لأن تحمل الأيام المقبلة بوادر خير تساعد لبنان على معالجة الأزمات الكثيرة التي يعاني منها».
وأضاف: «إن ما تحقق حتى الآن هو إنجاز يسجل للوطن والشعب اللبناني، ونأمل أن يتعاون الجميع في المرحلة المقبلة للنهوض ببلدنا، ووقف التدهور الذي نشهده على الصعد كافة».
وفي السياق، أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، أن أعمال الحفر في البلوك رقم 9 تبدأ غداً الخميس للتنقيب عن النفط والغاز.
وتُعتبر «توتال» المشغل للرقعة 9 في المياه اللبنانية بحصة تبلغ 35%، إلى جانب «إيني» التي لديها 35% أيضاً، و«قطر للطاقة» التي لديها 30%.
وتتراوح حصة لبنان في حال وجود اكتشاف، ما بين 54% و63%، بعد حسم الأكلاف التشغيلية والرأسمالية.
وأبرم لبنان وإسرائيل في أكتوبر 2022 اتفاقية بوساطة أميركية لترسيم حدودهما البحرية.
ويعاني لبنان منذ أكتوبر 2019 من أزمة اقتصادية خانقة تُعد من الأسوأ في العالم، إذ هبطت قيمة الليرة أمام الدولار بأكثر من 90%. وتعوّل بيروت على إيرادات النفط لإنعاش اقتصاد البلاد المتأزم.