بيروت (وكالات)
سيطر الجمود على ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، بانتظار الشهر القادم الذي من المفترض أن يشهد انطلاقة الحوار بين القوى السياسية اللبنانية بدعوة من المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وسط رفض بعض القوى لهذه الدعوة.
واختلفت ردود الفعل السياسية على الرسالة الخطية التي وزعتها السفارة الفرنسية في لبنان على الكتل البرلمانية والنواب المستقلين، والتي تطلب الإجابة خطيًا على المشاريع ذات الأولوية المتعلقة بولاية رئيس الجمهورية والمواصفات التي يجب أن يتمتع بها.
وقال النائب اللبناني سعيد الأسمر، عضو تكتل «الجمهورية القوية» في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن «هناك فريقاً يخطف الدولة اللبنانية ويعرقل انتخاب رئيس، لا يدعو إلى جلسات لانتخاب رئيس وإذا دعا يدعو بطريقة مسرحية، وهو نفسه الذي يدعو إلى الدورة الرئاسية ويعطلها في الدورات المتتالية»، في إشارة منه إلى ميليشيات «حزب الله» الإرهابية.
ولفت الأسمر إلى أنه «إذا بقي الفريق الآخر متمسكاً بنفس الطريقة بمرشحه أو لا أحد، لا أعتقد أنه يمكننا الوصول إلى أي مكان، مع أن هذا التعنت لا يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار على الأراضي اللبنانية كافة، وهذا يطال كل الأحزاب، ومن ضمنهم الفريق المعطل».
وشدد على أن «رئاسة الجمهورية بداية إعادة إنتاج السلطة التي نحن بحاجة إليها للبدء بالنهضة الاقتصادية، ولكن يبدو أن هناك من يتعمد هذا الفراغ، وهناك من يخطف الدولة المركزية، لتحل الدويلة مكان الدولة، لا خلاص للبنان إلا باقتناع الجميع بلبننة هذا الاستحقاق، وأن نرى من هو الشخص الذي يستطيع أن ينهض بلبنان ككل وليس النهوض بفريق واحد»، معتبراً أن «الحوار الوحيد هو على سلاح (حزب الله) وكيف من الممكن التخلص من هذه الآفة التي تدمر هذا البلد».