الخرطوم (الاتحاد)

دعت اللجنة الدائمة المشتركة لعدد من المنظمات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة، المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات لإنهاء الأزمة المستمرة بالسودان والتي أدت إلى مأساة إنسانية كبيرة. وقال بيان صادر عن إدارات المنظمات الإنسانية، أمس، إن «الشعب السوداني يخوض حرباً داخلية تدمر حياته ودولته وتنتهك حقوقه الإنسانية الأساسية منذ 15 أبريل الماضي».
وأضاف البيان: «العائلات في السودان تفقد ممتلكاتها، ومنازلها تتعرض للنهب والحرق، يموت الناس بسبب عدم تمكنهم من الحصول على رعاية صحية وأدوية، ويموت الأطفال بسبب نقص الغذاء والتغذية».
وأردف: «كل يوم تستمر فيه الأزمة يُحرم السودانيون من السلام والحياة والمستقبل الذي يستحقونه».
وذكر البيان أن المنظمات الإنسانية الدولية تواصل التزامها بتوفير الغذاء والبذور والمياه والمأوى والصحة والتغذية والتعليم والرعاية الطبية والحماية للشعب السوداني.
ودعا البيان طرفي الأزمة إلى حماية المدنيين والسماح بوصول آمن وغير مقيد للمنظمات الإنسانية.
وفي السياق، كشفت منظمة الصحة العالمية عن أن 67% من مستشفيات السودان أصبحت خارج الخدمة بعد 4 أشهر من بدء الأزمة.
وقالت متحدثة منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارجريت هاريس، إن المنظمة تحققت من 53 هجوماً على الرعاية الصحية، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 38 آخرين.
وأدت الاضطرابات في القطاع الصحي إلى حرمان عشرات الآلاف من الأشخاص من الحصول على العلاج، فضلاً عن إغلاق العديد من مراكز غسيل الكلى بسبب نقص الإمدادات الصحية مما يعرض الآلاف للخطر.
ومن الصعب السيطرة على تفشي الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرة في سياق انعدام الأمن ونزوح السكان وإغلاق المختبرات.
وأشارت إلى أن أكثر من 40% من السكان يعانون الجوع، ويعاني ثلث الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية مما يعرضهم للإصابة بالأمراض.
وأعربت عن القلق إزاء الأوضاع الصحية في دارفور، حيث أدى الصراع إلى فرار أكثر من 350 ألف شخص إلى تشاد وأُصيب العديد منهم بجروح، ويتعذر الوصول إلى المستشفيات ويحول انعدام الأمن دون وصول المساعدات. وتقوم المنظمة بتوصيل الإمدادات الطبية في 14 ولاية لمعالجة 130 ألف شخص على مدى 3 أشهر، وتوفير مراكز علاج الأطفال من سوء التغذية، ومراقبة الأمراض.
إلى ذلك، قالت الهيئة القومية السودانية للكهرباء، إن مساحات شاسعة في البلاد تعاني انقطاع التيار منذ يوم الأحد الماضي، ترافق معه توقف شبكات الهاتف المحمول عن العمل.