القاهرة (الاتحاد)
أكدت مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية والتعامل مع قضية القوات الأجنبية في إطار الشرعية الدولية.
وأشار بيان صدر في ختام الاجتماع الذي ضم وزراء خارجية مصر سامح شكري، والسعودية فيصل بن فرحان، والأردن أيمن الصفدي، والعراق فؤاد حسين، والسوري فيصل المقداد، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى أن الدول المشاركة أكدت على ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية، وتوفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
وأعرب البيان أن الحل السياسي هو المسار الوحيد لحل الأزمة في سوريا، معربين عن التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عمان بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الجاري.
وتوافق المشاركون على «أهمية استكمال هذا المسار بجدية، باعتباره أحد المحاور الرئيسية على طريق إنهاء الأزمة وتحقيق التسوية السياسية والمصالحة الوطنية المنشودة».
بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا كان جاداً ومثمراً، مشيراً إلى أنه أجرى حواراً مهماً مع وزير خارجية السوري فيصل المقداد.
وأضاف: «سنواصل العمل لتحقيق التقدم المنشود في مختلف الموضوعات لمصلحة سوريا وشعبها العزيز».
وكان جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد أوضح أن لجنة الاتصال اجتمعت بموجب قرار صادر عن مجلس الجامعة العربية في مايو الماضي وتضم 6 دول عربية، فضلاً عن الأمين العام للجامعة.
وقال رشدي إن «انعقاد اللجنة يعكس جدية الدول العربية في القيام بدور رئيسي في تسوية الأزمة السورية، وفي التعامل مع التبعات الخطيرة التي تمخضت عنها، لا سيما فيما يتعلق بخطر إنتاج وتهريب المخدرات، وتهديدات الإرهاب، فضلاً عن المشكلات الإنسانية الضاغطة وفي مقدمتها قضية اللاجئين».
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية المصري، أمس، اجتماعاً مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والعراقي فؤاد حسين وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تجمع الدول الثلاث. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن «الآلية الثلاثية التي جاء اجتماعها على هامش استضافة القاهرة لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، تشكل منصة مهمة على صعيد الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز آليات التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث في المجالات المختلفة».
وأشارت إلى «أهمية هذه الآلية في التشاور والتنسيق بين مصر والأردن والعراق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حفاظاً على وحدة الصف العربي وصون أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة».
كما أكد وزيرا خارجية مصر سامح شكري والسعودية الأمير فيصل بن فرحان أمس، خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش اجتماع مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، على ضرورة الدفع بأطر التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأزمات المختلفة بالمنطقة حفاظاً على الأمن القومي العربي.