عدن (الاتحاد)
اعتبرت الحكومة اليمنية أن التجربة الفاشلة التي أجرتها جماعة الحوثي لاختبار أسلحة جديدة في مديرية «صرواح» بمحافظة مأرب تؤكد نواياها لنسف جهود التهدئة والعودة إلى الحرب، مشيرةً إلى أن الحوثيين يستغلون حالة اللاسلم واللاحرب لتطوير ترسانتها العسكرية وحشد المقاتلين، جاءت هذه التصريحات في حين أحبط الجيش اليمني محاولة تسلل حوثية في محافظة تعز.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن التجربة الفاشلة التي أجرتها جماعة الحوثي قبل أيام عدة لاختبار أسلحة جديدة في مديرية «صرواح» بمحافظة مأرب، والتي أدت إلى مصرع عددٍ من قيادات وعناصر الجماعة وخبراء من ميليشيات «حزب الله» الإرهابية تواجدوا لحظة الانفجار، تؤكد نواياها لنسف جهود التهدئة والعودة لمربع الحرب.
وأضاف الإرياني أن «جماعة الحوثي تواصل استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة الأممية، لتطوير ترسانتها من الأسلحة المُهربة، وحشد المزيد من المقاتلين وتجنيد الأطفال للقتال في صفوفها، دون اكتراث بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة، والفاتورة الباهظة للحرب التي فجرها الانقلاب».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بممارسة ضغط حقيقي على جماعة الحوثي لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام.
أمنياً، أحبط الجيش اليمني، أمس، محاولة تسلل لجماعة الحوثي إلى مواقعه غرب مدينة تعز.
وأفاد مصدر عسكري بأن قوات الجيش هاجمت الحوثيين في «تبة عاطف» بمديرية «مقبنة» عقب محاولة تسلل لها، وكبدتها خسائر مادية وبشرية.
إلى ذلك، قتلت امرأة، أمس، برصاص قناص تابع لجماعة الحوثي في منطقة «الشقب» جنوب شرق مدينة تعز. وأفادت مصادر محلية بأن «قناصاً حوثياً استهدف تسنيم محمد عبده إبراهيم، وهي أم لثلاثة أطفال، بطلقة بالرأس توفيت على إثرها، ليرتفع بذلك عدد جرائم القنص ضد النساء والأطفال إلى 234 ضحية في منطقة الشقب جنوب المدينة».
إلى ذلك، قتل جندي وأُصيب 10 آخرون، أمس، في انفجار نفذه تنظيم «القاعدة» الإرهابي في مديرية «مودية» بمحافظة أبين.
وقال مصدر أمني، إن عبوة ناسفة زرعها تنظيم «القاعدة» انفجرت عن بعد بدورية أمنية لشرطة أبين وسط مديرية «مودية» في المحافظة المطلة على بحر العرب. وأوضح المصدر أن الهجوم خلف قتيلاً و10 جرحى، مشيراً إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى «لودر العام». ولفت المصدر إلى أن الهجوم هو الأول لتنظيم «القاعدة» عقب بدء القوات المشتركة في أبين عملية واسعة لملاحقة الإرهاب في المحافظة تحت مسمى «سيوف حوس».