شعبان بلال (بيروت، القاهرة)

أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أن الحكومة السورية أبدت التزامها بحل ملف اللاجئين السوريين في لبنان بشكل آمن وبنقاط التفاهم التي تم التوصل مؤخراً حول الإعادة الآمنة.
وقال شرف الدين في تصريحات لـ «الاتحاد» إن دمشق أبدت استعدادها لاستقبال 180 ألف لاجئ موجودين في لبنان كمرحلة أولى، كما تم التوصل إلى تفاهمات حل أزمة ملف اللاجئين بشكل آمن.
وأشار إلى أن «هناك ثقة متبادلة مع الجانب السوري والتزاماً بنقاط التفاهم التي تم التوصل إليها العام الماضي حول الإعادة الآمنة للاجئين، وأن المسؤولين السوريين أبدوا استعدادهم لاستقبال 180 ألف لاجئ وهناك مراكز إيواء جاهزة لاستقبالهم وتقديم التسهيلات والرعاية الصحية والتعليم لهم، ما يعني أن كل سبل العيش الكريم متوفرة».
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً صعبة خصوصاً منذ بدء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ خريف 2019.
وأعرب شرف الدين عن رغبته في أن تشكل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لجنة ثلاثية بين لبنان وسوريا والمفوضية، مشيراً إلى أن المفوضية رفضت الطلب حالياً بحجة عدم الاستقرار الأمني في سوريا.
وكشف وزير المهجرين اللبناني أنه سيكون هناك لجان فرعية تتابع عودة اللاجئين ووضعهم الاقتصادي والاجتماعي والأمني.
ويتعرض لبنان لضغوط اقتصادية بسبب اللاجئين السوريين الذي يقارب عددهم المليونين، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين يتراوح عددهم ما بين 300 ألف إلى نصف مليون، بحسب شرف الدين.
واختتم الوزير اللبناني تصريحاته بقوله إن «أكبر عدد لاجئين في دولة بالعالم نسبة لعدد سكانها في لبنان، إذ يقارب نصف عدد السكان وهو ما يشكل ضغطاً على الصعيد الصحي والاجتماعي والأمني والمالي».
ويعيش لبنان أزمات غير مسبوقة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعاني من فراغ سياسي وفشل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي بجانب انهيار الوضع الاقتصادي منذ عام 2019.
ويظل ملف اللاجئين السوريين في دول الجوار، من أعقد الملفات الضاغطة على حكومات الدول التي يتواجدون فيها، لا سيما تلك التي تعاني من أزمات اقتصادية مثل لبنان.