عواصم (الاتحاد، وكالات)

قال مسؤولون في وزارة الخارجية الروسية إنه لا توجد محادثات جارية بشأن استئناف اتفاق الحبوب، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن القمة الروسية الإفريقية، التي تنطلق غداً الخميس، ستبحث صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرجي فيرشينين قوله، أمس، إنه لا توجد محادثات حالياً بشأن استئناف اتفاق الحبوب، فيما ذكر سفير المهمات الخاصة بالوزارة أوليج أوزيروف أن بلاده والدول المشاركة في القمة الروسية الإفريقية ستبحث صادرات موسكو من الحبوب والأسمدة.
وأضاف أوزيروف لوكالة الإعلام الروسية أن «إنشاء ممرات لوجستية ومراكز، ليس فقط للأغذية والأسمدة لكن أيضاً لأي منتجات أخرى من روسيا، سيكون أحد الموضوعات التي ستجري مناقشتها».
وتابع: «تبدو لي فكرة الممرات اللوجستية وإنشاء مراكز الحبوب واعدة وقابلة للتنفيذ».
وانسحبت روسيا، الأسبوع الماضي، من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، خلال يوليو 2022، مشيرة إلى أن الاتفاق «انتهى عملياً».
وأدى القرار الروسي بإلغاء الاتفاق الذي يمنح ممراً آمناً للسفن لتصدير الحبوب الأوكرانية، إلى زعزعة أسواق الحبوب العالمية.
وقال أوزيروف، وهو أيضاً رئيس أمانة «منتدى الشراكة الروسية الإفريقية»، إن روسيا تستعد لفتح سفارات في جميع دول أفريقيا، لكن الأمر «لن يكون سريعاً».
وأضاف في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية: «يجري التحضير للقرارات ذات الصلة، أعتقد أنه سيتم تبنيها وسنبدأ بعدد صغير لكنني آمل أن نصل في النهاية إلى افتتاح سفارات في كل الدول الإفريقية تقريباً».
ووصف أوزيروف قرار إغلاق البعثات الدبلوماسية الروسية في أفريقيا في تسعينيات القرن العشرين بأنه «غير معقول»، لافتاً إلى أن «هذا الوضع يحتاج إلى تصحيح، لكنها ستكون عملية طويلة».
وأكد أن «تطوير العلاقات مع روسيا لا يمنع دول أفريقيا من التعاون مع الدول الغربية»، مضيفاً أن «تقوية الروابط مع موسكو لا يعني أن أفريقيا تختار بين روسيا والغرب».
وزاد أوزيروف: «نتعامل مع شركائنا الأفارقة على قدم المساواة، على أساس مبدأ المساواة السيادية للدول».
وتابع: «إذا كانت البلدان بحاجة إلى مساعدة من روسيا، بما في ذلك مجال الأمن، فإن روسيا مستعدة لتقديم هذه المساعدة».
وتنعقد القمة الروسية الإفريقية الثانية في مدينة سان بطرسبرج الروسية في 27 و28 من الشهر الجاري.