حذرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، من مغبة تدهور الأوضاع الصحية في السودان، بعد ثلاثة أشهر من التصعيد العسكري.
جاء ذلك في بيان مشترك لمدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري، ومديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا، ماتشيديسو مويتي.
ووفقا للبيان "خلفت ثلاثة أشهر وضعا تواجه فيه البلاد أزمة إنسانية كارثية امتدت إلى ستة بلدان عبر إقليمين من أقاليم المنظمة؛ إذ يحتاج 24 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، منهم 2,6 مليون نازح داخلي في حين اضطر 757 ألف آخرين إلى الفرار عبر الحدود سعيا وراء سلامتهم. وهذه الأرقام تزداد يوميا".
وأشار البيان إلى أن الوضع داخل السودان بلغ مستويات خطيرة، حيث خرج أكثر من 67% من مستشفيات البلد من الخدمة.
ونوه البيان إلى "أن هناك تزايدا في تفشي الأمراض التي كانت تحت السيطرة، ويدخل في ذلك الملاريا والحصبة وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد - وهو ما يعزى إلى تعطل خدمات الصحة العامة الأساسية، ومن ذلك توقف عمل رصد الأمراض ومختبرات الصحة العامة وفرق الاستجابة السريعة".
وحذر بيان المنظمة من أن "الوضع الحالي يزيد من تعقيد ومصاعب الوصول إلى المساعدات الإنسانية من جهة وإيصالها من جهة أخرى، ومن ذلك الإمدادات الصحية الطارئة".
وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية تبذل كل ما في وسعها لتقديم الخدمات الصحية الأساسية وأن الفرق التابعة لها عاملة على الأرض منذ اندلاع التصعيد، وتعمل دون كلل لضمان استمرار إتاحة الخدمات الصحية، فضلا عن تعاونها عن كثب مع الشركاء في السودان وعبر الحدود لضمان إيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
"الصحة العالمية" تصدر تحذيرا حول الأوضاع في السودان
المصدر: د ب أ