أسماء الحسيني (الخرطوم)
تبحث قوى الحرية والتغيير «المجلس المركزي»، اليوم الثلاثاء، في ختام اجتماعات قياداتها بالقاهرة، توسيع التحالف وبناء جبهة مدنية واسعة لإنهاء الأزمة في السودان.
وأعرب إبراهيم الشيخ القيادي البارز في قوى الحرية والتغيير ووزير الصناعة السوداني السابق في تصريحات لـ«الاتحاد» عن تفاؤله بانعقاد هذا الاجتماع المهم والضروري في القاهرة، للمرة الأولى بعد اندلاع الأزمة في 15 أبريل الماضي.
من جانبه، قال جعفر حسن الناطق باسم قوى «الحرية والتغيير» والقيادي بالتجمع الاتحادي لـ«الاتحاد»: «يعقد اجتماعنا في ظروف دقيقة وتحديات وجودية يمر بها السودان، ونتطلع للعمل من أجل إيقاف الأزمة في أقرب وقت، حتى لا يتسع نطاقها».
وأضاف: «تجتمع قوى الحرية والتغيير الثلاثاء بكامل هيئاتها لأول مرة منذ اندلاع الأزمة، ونعمل على بناء جبهة مدنية واسعة لمقاومة الأزمة والتعامل مع الأوضاع الكارثية التي خلفتها، والقضايا الإنسانية الملحة».
وحول التوجه لتوسيع التحالف، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير: «هناك ورقة حول هذه القضية، يدور حولها نقاش طويل ونسعى لوضع معايير ليشمل التحالف كل القوى الوطنية الرافضة للحرب». أمنياً، كشف بيان صادر عن وكالة الأمم المتحدة للطفولة، أمس، أن 435 طفلاً على الأقل قتلوا في السودان وأصيب 2025 آخرون على الأقل منذ اندلعت الأزمة.
وقال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لليونيسف: «تأثير هذا الصراع على الأطفال في السودان على مدار الـ 100 يوم الماضية لا يمكن فهمه». وقالت الوكالة في البيان إنها «تلقت في المجمل تقارير بانتهاك حقوق 2500 طفل حتى الآن ولكن على الأرجح فعلياً أن يكون العدد أعلى بكثير». وكان السودان يعدّ من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع الأزمة الحالية التي دفعت أكثر من 3.5 مليون شخص للنزوح، غادر أكثر من 700 ألف منهم إلى خارج البلاد خصوصاً دول الجوار.
ويحتاج أكثر من نصف عدد سكان البلاد، الذي كان يقدّر بنحو 48 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، في وقت تتزايد التحذيرات من المجاعة في ظل نقص المواد الأساسية، وفي وقت بات أكثر من ثلثي المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة.