أسماء الحسيني (الخرطوم)
أعلنت قوى «الحرية والتغيير» عن مساعٍ كبيرة لوقف الاشتباكات في السودان، والدفع تجاه استئناف التفاوض بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بصورة جدية.
وقال كمال بولاد، عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، في تصريح لـ«الاتحاد»، إنه متفائل بقرب وقف المعارك رغم اشتداد حدتها خلال الأيام الأخيرة، مشيراً إلى أن لا حسم عسكرياً لها، كما أن هناك أطرافاً عديدة تسعى لإنهاء الأزمة عبر اتفاق يفتح الباب أمام عملية سياسية.
وأضاف بولاد أن «قوى الحرية والتغيير ظلت تعمل من أجل إنهاء الأزمة، وحاولت منع نشوبها حتى اللحظات الأخيرة، وما زالت تواصل اتصالاتها بالأطراف كافة من أجل إيقافها».
وأعرب بولاد عن اعتقاده بأن «الأزمة كانت دون طائل، وأنه لا منتصر فيها، وأن المهزوم الأول فيها هو الشعب السوداني وحقوقه وحرياته وآماله»، معرباً عن أمله أن تكلل الجهود المبذولة من أجل إنهاء الأزمة بالنجاح، وأن يستجيب لها الطرفان.
وأوضح القيادي بقوى الحرية والتغيير أن «هناك جهوداً كبيرة بذلت من أجل بناء جبهة شعبية كبيرة لدعم السلام، وأن الأولوية الأولى الآن لوقف القتال، وأن يعي الجميع الدرس جيداً».
وقال: «مستقبل قوى الحرية والتغيير مرهون بتوسيعها وبناء المؤسسية والتوافق على المرحلة الانتقالية المقبلة وتحديد مهامها، حتى نسهل عمل المرحلة الانتقالية في إعادة علاقة السودان مع المجتمع الدولي وإعادة الإعمار والتهيئة لتحول ديمقراطي مقبول ومتوافق عليه وبمشاركة جماهيرية واسعة، حتى نستفيد من تجارب الأزمة القاسية».
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، عدنان حزام، أن أكبر التحديات التي تواجهها المنظمة هي صعوبة الوصول للمناطق المتضررة، بسبب التحديات الأمنية الكبيرة التي تعيشها البلاد.
وأضاف «نشعر بقلق كبير ومتزايد بعد مرور أكثر من 3 أشهر على هذا القتال، بسبب العواقب الإنسانية الكارثية التي خلفها، ونأمل ألا تتفاقم هذه المعاناة الإنسانية، وأن تكون هناك استجابة إنسانية أكبر وأسرع في السودان».
وأشار حزام إلى أن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان تأمل في أن يكون هناك أي بوادر إيجابية على الصعيد السياسي من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية المستفحلة في السودان، خاصة أن عمليات إطلاق سراح الأسرى المتبادل يصب في إعادة شمل من فرقهم القتال، ويسهم في تخفيف التوتر».