موسكو (وكالات) 

حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطاً لعودة بلاده إلى صفقة الحبوب، من بينها إزالة العقبات أمام البنوك الروسية، بما في ذلك ارتباطها بنظام سويفت. 
وقال بوتين أمس خلال اجتماع مع مسؤولين عبر تقنية الفيديو: «لقد أظهرنا مراراً وتكراراً معجزات الصبر والحلم، الدول الغربية لم تفِ بأي التزامات بموجب المبادرة «صفقة الحبوب»، لكنها اكتفت بإغراق روسيا بالمطالب»، وفقاً لوكالة سبوتنيك للأنباء. وحدد بوتين شروط عودة روسيا إلى صفقة الحبوب باستعادة الجوهر الأصلي للمبادرة، ومن بين الشروط الأخرى، حدد بوتين أيضا سحب الحبوب والأسمدة الروسية من العقوبات. 
وتابع: «لن تعود روسيا إلى صفقة الحبوب إلا إذا تم الوفاء بجميع المبادئ المتفق عليها مسبقًا بشأن مشاركة روسيا فيها، دون استثناء». 
من جانبه، حذر الاتحاد الأوروبي أمس من نقص الغذاء في أنحاء العالم بعد انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. 
وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تصريح صحفي قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن «هذا الإجراء سيخلق أزمة غذاء كبيرة وضخمة في العالم». 
في السياق، قال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن الفريق الروسي غادر مركز إسطنبول المسؤول عن تنفيذ اتفاقية الحبوب في البحر الأسود بعد فترة قصيرة من انسحاب موسكو من الاتفاق الاثنين الماضي، ولا يوجد رد فوري من جانب روسيا، مضيفاً أن الفريق التركي مازال في الموقع «في حال أسفرت المفاوضات لتمديد الاتفاق عن نتيجة». ومازال فريق الأمم المتحدة أيضاً متواجداً في إسطنبول، حسبما صرح ناطق باسم الوفد الأممي لوسائل إعلام محلية. وجرى إنشاء المركز قبل نحو عام للإشراف على الاتفاقية. وكان يضم ممثلين من روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، حيث كان يفتش السفن التي تتحرك من وإلى الموانئ الأوكرانية.
وسبق لموسكو أن أعلنت رفضها تمديد الاتفاق الذي أبرم في يوليو 2022 مع أوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا منددة بالعوائق الماثلة أمام تصدير المنتجات الزراعية الروسية، وانتهت صلاحية اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الحيوي لتأمين الغذاء في العالم، يوم 18 يوليو 2023. 
وتقدر الأمم المتحدة أن صفقة الحبوب خفضت أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم 20 %.