مدريد (الاتحاد) 

اتجهت درجات الحرارة قي أنحاء العالم نحو ارتفاعات مثيرة للقلق، واتسع نطاق انتشار الظروف المناخية المتطرفة في وقت تسعى فيه الصين والولايات المتحدة إلى استئناف محادثات المناخ. ومع قول العلماء إن الهدف المتمثل في إبقاء ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية يصبح بعيداً عن المتناول، فإن الدليل على وجود أزمة مناخية يطالعنا في كل مكان. وسجلت بلدة سانباو النائية في شمال غرب الصين رقماً قياسياً لدرجة الحرارة بلغ 52.2 مئوية. واستعرت حرائق الغابات في أوروبا قبل موجة الحر الثانية في أسبوعين التي من المقرر أن تصعد بدرجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية.
وفي الولايات المتحدة، تلقى ربع السكان تحذيرات من موجات حر شديدة.
وكتب تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس على تويتر قائلاً: «في أجزاء كثيرة من العالم، يُتوقع أن تُسجل اليوم درجات حرارة قياسية».
وأضاف: «أزمة المناخ ليست تحذيراً، إنها تحدث، وأحث قادة العالم على التحرك الآن».
وفي استئناف للجهود الدبلوماسية بشأن الاحتباس الحراري بين القوتين العظميين، اجتمع جون كيري المبعوث الأميركي لشؤون المناخ مع نظيره الصيني شيه تشن هوا في بكين، وحثا على اتخاذ إجراءات مشتركة لخفض انبعاثات الميثان وتقليص استخدام الفحم في توليد الطاقة.
وقال كيري: «في الأيام الثلاثة المقبلة، نأمل أن نتمكن من البدء في اتخاذ بعض الخطوات الكبيرة التي تنقل إشارة إلى العالم حول الهدف الجاد لمواجهة خطر وتهديد وتحد مشترك للبشرية جمعاء أوجده البشر بأنفسهم».