كابول (وكالات)
ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في أفغانستان أن معالجة نقص التمويل أمر مهم للغاية، لشركاء المنظمة لمواجهة الأزمة الإنسانية في أفغانستان. وطالب المكتب أمس الأول، في تغريدة له على «تويتر» المانحين بتقديم الأموال المطلوبة لمواصلة دعم الأسر المحتاجة، بمختلف أنحاء أفغانستان، حسبما أفادت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.
ويحتاج المكتب 2.26 مليون دولار على الأقل، لمساعدة نحو 20 مليون شخص في أفغانستان، حتى ديسمبر 2023، طبقاً لما ذكرته المنظمة. وحذر المكتب سابقاً من أن نحو 6 ملايين شخص، على وشك أن يشهدوا جوعاً حاداً ويحتاجوا إلى مساعدات غذائية طارئة في أفغانستان. وذكر المكتب أنه تلقى نحو 5% من الأموال المطلوبة، من المجتمع الدولي للأسر المحتاجة في عام 2023 . يأتي ذلك، فيما تضاعف الفقر والجوع في البلاد، الأمر الذي يحتاج إلى معالجة، لتفادي أزمة إنسانية مدمرة في أفغانستان.
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة أمس، إن زهاء 735 مليون إنسان على مستوى العالم عانوا من جوع مزمن في عام 2022، وهو رقم أعلى بكثير مما كان عليه قبل جائحة «كوفيد-19»، الأمر الذي يهدد بعرقلة التقدم نحو تحقيق هدف العالم الخاص بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030.
وأوضحت المنظمة الدولية في تقريرها السنوي عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم أن الاتجاه التصاعدي في معدلات الجوع على مدى عدة سنوات استقر العام الماضي مع تعافي اقتصاد العديد من الدول من تداعيات الجائحة غير أن أزمة أوكرانيا وما فرضته من ضغوط على أسعار الغذاء والطاقة طغت على بعض هذه المكاسب.وتابعت المنظمة الدولية في التقرير، إنه نتيجة لذلك تعرض ما يقدر بنحو 122 مليون شخص آخرين للجوع في 2022 مقارنة بعام 2019، مضيفة أن العالم بعيد عن المسار الصحيح لتحقيق هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030.