وجهت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، تهديدا إلى طائرات استطلاع أميركية اتهمتها بانتهاك مجالها الجوي، محذّرة من صراع نووي.
وحذرت بيونغ يانغ من أنها بينما تمارس ضبط النفس فإنه قد يتم إسقاط هذه الطائرات.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع، لم يذكر اسمه في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن ما سمتها "الإجراءات العسكرية الأميركية الاستفزازية" تؤدي إلى وضع يجعل الصراع النووي أقرب إلى الواقع في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار التقرير أيضا إلى استخدام الولايات المتحدة طائرات استطلاع وطائرات مسيرة، وأضاف أن واشنطن تُصعد التوتر بإرسالها غواصة نووية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة.
وقال المتحدث "ليس هناك ما يضمن عدم وقوع حادثة مروعة مثل إسقاط طائرة استطلاع استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأميركية" في المياه شرقي البلاد.
واستشهد البيان بحوادث سابقة من قيام كوريا الشمالية بإسقاط أو اعتراض طائرات أميركية على الحدود مع كوريا الجنوبية وقبالة الساحل. ولطالما اشتكت بيونغ يانغ من رحلات المراقبة الجوية الأميركية بالقرب من شبه الجزيرة.
وقال جيش كوريا الجنوبية إن ادعاء كوريا الشمالية بانتهاك مجالها الجوي غير صحيح. وأضاف أن أصول المراقبة الجوية الأميركية تقوم برحلات استطلاعية روتينية حول شبه الجزيرة، مشيرا إلى أن الحلفاء يعملون معا بشكل وثيق لمراقبة كوريا الشمالية.
"ابتزاز نووي"
قالت وكالة الأنباء المركزية إن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإدخال أصول نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي "ابتزاز نووي" صارخ لكوريا الشمالية ودول المنطقة وتشكل تهديدا خطيرا للسلام.
وأضافت بيونغ يانغ "الأمر مرهون بأفعال الولايات المتحدة مستقبلا فيما إذا كان سينشأ أي موقف مفاجئ... وستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية كاملة".
وفي وقت لاحق اليوم الاثنين، قالت كيم يو جونج، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، إن البلاد سترد بشكل حاسم إذا دخل الجيش الأميركي المنطقة الاقتصادية لكوريا الشمالية مرة أخرى، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وندد بيان بيونغ يانغ بما وصفه بخطوة أميركية لنشر غواصة نووية استراتيجية تحمل رؤوسا حربية نووية في شبه الجزيرة الكورية للمرة الأولى منذ عام 1981.
وفي أبريل الماضي، اتفق زعيما كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على أن غواصة صاروخية باليستية مسلحة نوويا تابعة للبحرية الأميركية ستزور كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الثمانينيات، لكن لم يتم تحديد جدول زمني لهذه الزيارة.
وكان ذلك جزءا من خطة لتعزيز نشر الأصول الاستراتيجية الأميركية للرد على نحو أكثر فاعلية على تهديدات كوريا الشمالية واختبارات الأسلحة في الدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية، على النحو الذي اتفق عليه الزعيمان.
كوريا الشمالية تحذّر من صراع نووي وتهدد بإسقاط طائرات أميركية
المصدر: وكالات