تجاهل مئات المتظاهرين في فرنسا، اليوم السبت، حظراً يقضي بعدم تنظيم أي احتجاج على عنف الشرطة في وسط العاصمة باريس، وذلك بعد أكثر من أسبوع من اندلاع أعمال شغب بسبب مقتل شاب برصاص الشرطة في إحدى ضواحي العاصمة.
تمكنت الشرطة من تفريق المحتجين من ساحة الجمهورية في باريس مما أجبر مئات الأشخاص على التوجه صوب شارع «بوليفارد ماجنتا» الواسع حيث شوهدوا يسيرون بسلام. وقالت شرطة باريس بعد المظاهرة إنها اعتقلت شخصين.
كانت شرطة باريس قد قالت، في قرار نُشر على موقعها الإلكتروني، إنها قررت حظر تنظيم الاحتجاج، وعزت ذلك إلى «حالة التوترات».
كما حظرت السلطات مظاهرة في مدينة ليل بشمال البلاد اليوم السبت، بينما نُظمت مسيرة في مرسيليا مع تغيير خط سيرها حيث صدرت أوامر لها بالخروج من وسط المدينة.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الأسبوع الماضي، إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص، معظمهم من الشبان، ألقي القبض عليهم في أعمال الشغب التي استمرت ست ليال وانتهت قبل أيام. وتضرر نحو 2500 مبنى.
واندلعت أعمال الشغب بعد مقتل الشاب نائل م. (17 عاما) في 27 يونيو بالرصاص على يد شرطي عندما أوقفت الشرطة سيارته. ولا يزال الشرطي قيد التحقيق بتهمة القتل العمد.
دعت إلى احتجاج اليوم أسرة أداما تراوري، وهو فرنسي من أصول أفريقية توفي خلال احتجاز الشرطة له في 2016 وأدت وفاته إلى تنظيم احتجاجات سنوية منذ ذلك الوقت. وسعى منظمو الاحتجاج لنقله إلى وسط باريس بعد حظره في «بومونت سور وايز»، وهي إحدى ضواحي باريس حيث توفي تراوري.
مظاهرات في فرنسا احتجاجاً على عنف الشرطة
المصدر: وكالات