واغادوغو (الاتحاد) 

قتل عشرات من المدنيين في هجوم شنته جماعات مسلحة شمال بوركينا فاسو، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس» نقلاً عن مصادر أمنية ومحلية.
وقال مسؤول محلي في ميليشيات تضم مدنيين يؤازرون الجيش في قتاله ضد الإرهابيين: «وصل مسلحون بأعداد كبيرة إلى قرية سامبلجا» التي تبعد نحو أربعين كيلومتراً عن دوري في منطقة الساحل (شمال). وأضاف: «بدأوا بإطلاق النار على الناس».
وتابع المسؤول: «نأسف لسقوط عشرات القتلى، وجميعهم مدنيون»، مشيراً إلى سقوط جرحى.
وتحدث أحد سكان القرية أيضاً عن سقوط عدد مماثل من القتلى، مضيفاً أن «متاجر عدة تعرضت للنهب والحرق».
وقال ساكن آخر، أمس: «هذا الصباح، عادت مجموعة من الإرهابيين مرة أخرى، وأضرموا النار في المنازل قبل سلب الماشية».
وتابع: «يستعد كثيرون للفرار من القرية، ولكنهم يتخوفون من أن يعترضهم الإرهابيون على الطريق».
وقتل نحو 15 مدنياً، أمس الأول، في هجوم نسب إلى إرهابيين شرق البلاد، بحسب مصادر أمنية ومحلية.
وفي 26 يونيو، قُتل ما لا يقل عن 71 رجلاً هم 31 جندياً، و40 متطوّعاً في قوة رديفة في ثلاث هجمات إرهابية في مقاطعة وسط شمال البلاد.
وتشهد بوركينا منذ عام 2015 دوامة عنف إرهابي، ظهرت في مالي والنيجر قبل بضع سنوات، وانتشرت خارج حدودهما.
وخلّف العنف أكثر من عشرة آلاف قتيل من مدنيين وعسكريين في ثماني سنوات، وفقاً لمنظمات غير حكومية، وأكثر من مليوني نازح.
ويحكم بوركينا فاسو منذ سبتمبر الماضي مجلس عسكري، برئاسة الكابتن إبراهيم تراوري.