أسماء الحسيني (الخرطوم)
بدأ وفد من قوى الحرية والتغيير «المجلس المركزي» في السودان وسياسيون ووزراء وأعضاء مدنيون سابقون بمجلس السيادة جولة إقليمية أفريقية بزيارة أوغندا، في محاولة لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة في السودان. وقالت قيادات بالوفد السوداني لـ«الاتحاد»: إن الوفد أكد، خلال لقائه بالرئيس الأوغندي، على «أهمية إنهاء الأزمة وضرورة إيجاد حل سياسي شامل وعادل يقود إلى جيش موحد قومي ومهني وحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام».
كما قدم الوفد رؤيته للأوضاع الإنسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المتردية في السودان وخطورة استمرارها.
وأضاف الوفد أنه «شدد على أهمية الدور الأفريقي في حل الأزمة في السودان».
وأكد رئيس أوغندا يوري موسيفيني، خلال لقاء مع الوفد السوداني، على أن أسس الحل يجب أن تتمثل في الوقف الفوري للحرب، والوصول إلى حكم مدني ديمقراطي وجيش واحد، والمصالحة بين المكونات السودانية، مؤكداً استعداد بلاده لمواصلة الجهود لمساعدة السودان للخروج من هذه الأزمة، والعمل على إعادة السلام والاستقرار. وأضافت قيادات الوفد لـ«الاتحاد»، أن «أوغندا هي أولى محطات الوفد، الذي ستتواصل زياراته من أجل إيصال صوت الشعب السوداني، والعمل من أجل إنهاء الأزمة التي لن تتوقف تداعياتها الكارثية على البلاد وحاضرها ومستقبلها، بل ستتعدى إلى دول الجوار والمنطقة والقارة الأفريقية».
وضم الوفد الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية، والطاهر حجر عضو مجلس السيادة ورئيس تجمع قوى تحرير السودان وعضو مجلس السيادة، وياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي، ومحمد الفكي سليمان القيادي بالتجمع الاتحادي وعضو مجلس السيادة السابق، ومحمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة السابق، وخالد عمر يوسف القيادي بالمؤتمر السوداني، وإبراهيم الميرغني القيادي بالحزب الاتحادي، ونصر الدين عبد الباري وزير العدل السابق، وطه عثمان إسحاق ممثل تجمع المهنيين.
أمنياً، تجددت الاشتباكات العنيفة، أمس، بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري. وشهدت مناطق جنوب الخرطوم اشتباكات عنيفة مع تحليق مكثف للطيران وسماع أصوات المضادات الأرضية. وأفاد شهود عيان بسماع انفجارات قوية تجاه معسكر «الاحتياط المركزي» والمنطقة الصناعية والسوق الشعبي بأم درمان وشمال وغرب «الحاج يوسف» بضاحية شرق النيل التابعة لمحلية الخرطوم بحري.
كما تجددت الاشتباكات العنيفة، في أم درمان بالقرب من «شارع الامتداد وشارع النص» في أحياء «الثورات». وأفاد شهود عيان بأن مناطق «أم بدة» شمال وأحياء أم درمان القديمة «المسالمة وحي العمدة ومحيط الإذاعة والتلفزيون» تشهد اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة.