بكين (وكالات) 

دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، إلى بذل جهود من أجل «حفظ السلام الإقليمي»، وذلك في كلمة أمام قمة افتراضية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تضم دولاً عدة أبرزها الصين وروسيا.
وشارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف وزعماء أربع دول في آسيا الوسطى في القمة التي عقدت عبر «الإنترنت».
وحض شي جينبينغ على «بذل جهود لحفظ السلام الإقليمي وضمان الأمن المشترك»، وطلب من الدول الأعضاء «اتباع الطريق الصحيح وتعزيز تضامنهم وثقتهم المشتركة»، حسبما نقلت عنه وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية للأنباء.
كما حث المجموعة على التركيز على التعاون العملي لتسريع التعافي الاقتصادي وعلى السير في الاتجاه الصحيح، وتعزيز التضامن والثقة المتبادلة.
وفي كلمته، طمأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القادة على استقرار روسيا ووحدتها.
وقال بوتين، إن موسكو تعتزم تعزيز العلاقات مع منظمة شنغهاي للتعاون ودعم التحول إلى استخدام العملات المحلية في التعاملات التجارية، محذراً من خطر حدوث أزمة اقتصادية عالمية.
وفي كلمة لافتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون، حث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي تتولى بلاده رئاسة المنظمة، وكذلك مجموعة العشرين هذا العام، قادة المنظمة على التكاتف من أجل محاربة الإرهاب ومساعدة أفغانستان والتصدي للتحديات العالمية، مثل نقص الغذاء والوقود والأسمدة.
وأشار إلى ما يعانيه العالم من نزاعات وتوترات وتداعيات للوباء وأزمات غذاء ووقود وأسمدة عالمية تشكل تحديات كبيرة لجميع البلدان.
وقال «نحن بحاجة إلى التفكير معاً لمعرفة هل نملك، كمجموعة، القدرة على تلبية توقعات وطموحات شعوبنا؟ هل نحن قادرون على مواجهة التحديات الحديثة؟ هل أصبحت منظمة شنغهاي للتعاون مجموعة جاهزة تماما للمستقبل؟».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستاني، إن المجتمع الدولي يجد نفسه أمام مأزق بشأن أفغانستان، وإن الدعم الحاسم الذي تحتاجه كابول لمنع حدوث أزمة إنسانية قد تم حجبه.
وأضاف شهباز شريف «هذه السياسة بحاجة إلى إعادة نظر عاجلة».
وأسست بكين وموسكو المنظمة السياسية والأمنية في2001.