واغادوغو (وكالات)
تظاهر الآلاف في بوركينا فاسو دعماً للنظام المنبثق من انقلاب عسكري وللمطالبة بدستور جديد.
وتجمّع المتظاهرون في وسط العاصمة واغادوغو رغم المطر، بدعوة من التنسيقيّة الوطنيّة لمنظّمات المجتمع المدني التي تضمّ نحو 20 منظّمة.
وهتف المتظاهرون شعارات بينها خصوصاً «نعم لمراجعة الدستور» و«نعم لحرّية الشعب في اختياره شراكاته».
وقال الحسن سوادوغو رئيس التنسيقيّة، إنّ «سيادتنا يجب ألا تكون جزئيّة بعد الآن بل كلّية، إنها غير قابلة للتفاوض».
وأضاف «لذلك، نقول نعم لتغيير دستوري مبنيّ على تطلّعات بوركينا فاسو وعلى صورة واقعها».
واعتبر أنّ دستور بوركينا فاسو الحالي «صيغ على غرار النموذج الغربي وهو غير ملائم للسياق الحالي في البلاد».
من جهته، قال أداما كومباوري عضو التنسيقيّة، إنّ «التظاهرة تهدف أيضا إلى إعادة التشديد أمام الرأي العام الوطني والدولي على شرعيّة الكابتن إبراهيم تراوري وحكومته».
وتولّى الكابتن تراوري السلطة إثر انقلاب في سبتمبر 2022 كان الثاني في 8 أشهر.
وفي منتصف يونيو، قال رئيس وزراء بوركينا فاسو أبولينير يواشيمسون كيليم دي تامبيلا، إن «الغربيين بنوا دساتيرهم اعتمادا على تاريخهم. لذا نحن في حاجة إلى العودة إلى جذورنا».
وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 دوّامة عنف ظهر في مالي والنيجر قبل بضع سنوات وانتشر خارج حدودهما.
ومنذ 8 سنوات، خلّفت أعمال العنف أكثر من 10 آلاف قتيل، بين مدنيّين وعسكريّين، وفق منظّمات غير حكوميّة، وأكثر من مليوني نازح داخلياً.