بروكسل (وكالات)
عطّلت بولندا والمجر قمة للاتحاد الأوروبي أمس، وطالبتا بإعادة التفاوض على اتفاق لتوزيع طالبي اللجوء على بلدان التكتل حظي بتأييد غالبية الدول الأعضاء.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إنه لن يتنازل في هذا الملف، متهماً دول الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى تحويل اتفاق تشارك عبء المهاجرين إلى «عملية إجبارية لا طوعية».
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان للإذاعة المجرية الرسمية «لا يمكننا القبول بأي قاعدة إلا إذا اتفقنا جميعنا عليها؛ إذا كان القرار بالإجماع».
ويعني موقفهما بأنه سيتم التخلي عن النص المرتبط بالهجرة الذي تم إعداده وسيصدر باسم جميع بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27، وفق ما أفاد رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غولوب.
بدلاً من ذلك، سيصدر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي يتولى رئاسة القمة بيانه الخاص بشأن القضية، بحسب غولوب.
لم تخف بولندا والمجر انزعاجهما لهزيمتهما في تصويت دول الاتحاد الأوروبي على الاتفاق الأولي عندما أُبرم في الثامن من يونيو. يستدعي الاتفاق بأن يعاد نقل طالبي اللجوء إلى بلدان في أنحاء التكتل، وستدفع البلدان التي ترفض استقبال المهاجرين أموالاً لتلك التي تستضيفهم.
يأتي الخلاف على وقع غرق مركب مكتظ بالمهاجرين قبالة اليونان في 14 يونيو، ما أودى بحياة 82 شخصاً على الأقل.
وهدفت المحادثات في قمة الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة إلى تعزيز موقف التكتل قبيل مفاوضات مع البرلمان الأوروبي بشأن مراجعة تعطّلت طويلاً لقواعد الاتحاد الأوروبي المطبقة على طالبي اللجوء.
وبموجب قانون معاهدة الاتحاد الأوروبي، يمكن اتّخاذ قرار بشأن هذه القضايا إذا نالت موافقة غالبية كبيرة من الدول الأعضاء. لكن بولندا والمجر تطالبان بطرح الملف على طاولة القمة ليكون بإمكانهما استخدام حق النقض، ورفض باقي القادة ذلك.