أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر أن منطاد التجسس الصيني المزعوم الذي حلق فوق الولايات المتحدة أوائل العام الجاري كان مجهزا بمعدات مراقبة أميركية الصنع.

وقالت الصحيفة في وقت متأخر من أمس الأربعاء، إن تحليلا أجرته وكالات الدفاع والاستخبارات الأميركية لحطام المنطاد بعد اسقاطه على يد الجيش الأميركي قبالة ساحل ساوث كارولينا في فبراير، وجد أن المنطاد كان ممتلئا بمعدات أميركية متاحة تجاريا، وبعضها معروض للبيع على الإنترنت ويتخللها الكثير من أجهزة الاستشعار الصينية المتخصصة.  

 وفي معرض وصفهم للنتائج الأولية للتحقيق في الواقعة، قال مسؤولون، بحسب التقرير، أنه في حين أن المنطاد كان مجهزا لجمع الصور الفوتوغرافية والفيديوهات وغيرها من المعلومات خلال مروره الذي استمر ثمانية أيام فوق الولايات الأميركية وبعض الأراضي الكندية، فلا يبدو أنه نقل أي معلومات إلى الصين. و يتضارب هذا الاستنتاج مع تقرير سابق أعدته شبكة "ان بي سي نيوز" أفاد بأن الصين كانت قادرة على نقل المعلومات التي جمعها المنطاد في الوقت المناسب. وأضافت الشبكة نقلا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى حاليين وسابقين لم تسمهم، أن أغلب المعلومات المجمعة كانت من إشارات إلكترونية وليست صورا .  ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على طلب من وكالة بلومبرج للأنباء للتعقيب على هذا التقرير اليوم الخميس.