الخرطوم (الاتحاد)
أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، أمس، مواصلة مساعيها لوقف إطلاق النار بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، تمهيداً لإنهاء الأزمة في البلاد.
وقالت «الحرية والتغيير» في بيان: «نؤكد استمرارنا في دورنا المتواصل دون انقطاع ومنذ اليوم الأول لهذه الأزمة، للوصول إلى إيقاف إطلاق النار تمهيداً لوقف الحرب».
وأضافت: «نثمن في السياق ذاته إعلانات طرفي الأزمة بشكل منفرد عن هدنة يوم عرفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك، وإعلان الدعم السريع إطلاق سراح عددٍ من الأسرى بمناسبة العيد».
أمنياً، اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، في العاصمة الخرطوم بأول أيام عيد الأضحى، رغم إعلان هدنة من الطرفين خلال اليوم.
وقال شهود عيان: إن اشتباكات عنيفة تجددت جنوب العاصمة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، تزامناً مع سماع دوي مضادات أرضية وتصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المناطق المستهدفة.
وأفاد الشهود بأن قصفاً بالمدفعية الثقيلة حدث في مدينة أم درمان غرب العاصمة، فيما لا تزال المعارك مستمرة في أحياء جنوب العاصمة.
ومساء أمس الأول، أعلن قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في أول أيام عيد الأضحى المبارك الموافق يوم أمس.
ومساء الاثنين، أعلنت قوات الدعم السريع عن «هدنة من جانب واحد بمناسبة عيد الأضحى تستمر على مدار يومين».
وفي السياق، حذرت «الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال» بقيادة مالك عقار، أمس، من أن استمرار الوضع الراهن في البلاد سيتسبب في «دمار شامل» للسودان.
وقالت الحركة في بيان نشرته على «فيسبوك»، إن «قائدها مالك عقار يعمل من موقعه في مجلس السيادة على توحيد المبادرات الداخلية والخارجية في منبر حوار يتمتع بمصداقية بدعم من ميسري التفاوض الإقليميين والدوليين لإيجاد مخرج آمن يحقق السلام ويجنب البلاد الانهيار».
وأضافت الحركة أنه «يجب العمل على منع تفاقم الوضع في البلاد عبر إحكام التعاون بين السودان ودول الجوار المباشرة بغية حلحلة الأزمة وبناء دولة السلام والاستقرار».
في غضون ذلك، أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد الفارين من الأزمة في السودان إلى مصر قد وصل إلى 250 ألف سوداني.
بدورها، أكدت القاهرة ضرورة تقديم الدول المانحة والوكالات الإغاثية الدعم اللازم لدول الجوار السوداني، للمساعدة في مواجهة تداعيات الأزمة الإنسانية.