هدى جاسم (بغداد)
في الوقت الذي بدأت فيه الحكومة العراقية استعداداتها اللوجستية والأمنية لانتخابات مجالس المحافظات، بدأت القوى السياسية العراقية بمختلف مكوناتها وتسمياتها الاستعداد والتحشيد الجماهيري للانتخابات التي ستكون بوابة رئيسية للانتخابات النيابية، فيما أكد خبراء عراقيون، أن التحالفات ستكون بمثابة «تحالفات توحد المصالح» بعيداً عن الأهداف والرؤية السياسية للأحزاب المشاركة بالانتخابات، وأنها ستشارك منفردة لتعاود التحالف بعدها، وأن «التيار الصدري» لن يشارك فيها بشكل مباشر إنما عبر أشخاص أو قوائم يدعمها.
واعتبر المحلل السياسي ومدير «المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية» الدكتور غازي فيصل حسين، أن «التحالفات في العراق مبنية على أساس المصالح الانتخابية سواء كانت على صعيد مجالس المحافظات أو الانتخابات النيابية». وقال حسين في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «التفكك الذي يحصل مع بدء الاستعداد لأي انتخابات ورائه عدم الاتفاق في الرؤية الحزبية لتلك التحالفات، بل إن الاتفاقات تبنى على أساس المصالح الانتخابية، وتعود اليوم لتشكيل تحالفات مختلفة تتبع الظروف السياسية وطبيعة الانتخابات».
وعن احتمالية مشاركة «التيار الصدري» بالانتخابات المحلية، قال «من المؤكد أن التيار الصدري سيحسم قراره في الوقت المناسب من خلال أشخاص ينتمون للتيار بشكل غير رسمي أو أنه سيشارك بناءً على مطلب جماهيري لما يمتلكه من قاعدة شعبية واسعة، وفي كلتا الحالتين فإن التيار سيكون متواجداً بشكل مباشر أو غير مباشر في الانتخابات المحلية ومن ثم النيابية.
بدوره، اعتبر المحلل السياسي ونائب رئيس «مركز القرار السياسي» في العراق حيدر الموسوي لـ«الاتحاد»، أن هناك أحزاباً وحركات جديدة ستدخل المشهد الانتخابي في العراق، وأن «التيار الصدري» لن يشارك بشكل مباشر فيها بل سيكرر تجربة تحالف «سائرون» التي شاركت بالانتخابات السابقة من خلال الدعم غير المباشر لقوائم تابعة لها.