بيروت (الاتحاد)
أكد مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل لبنان، جان إيف لو دريان، في ختام زيارته الأولى لبيروت أمس، أن «الوقت لا يعمل لصالح لبنان».
وأضاف لودريان في بيان عقب زيارته التي استمرت 4 أيام «إنه أراد من تلك الزيارة الإصغاء، وسيرفع تقريراً حول نتائجها إلى الرئيس الفرنسي».
وأشار إلى أنه سيعمل على تسهيل إجراء حوار بناء وجامع بين اللبنانيين للوصول إلى حل توافقي وفعال للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالإصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام من خلال التشاور مع الدول الشريكة الأساسية للبنان.
وكان الموفد الرئاسي الفرنسي الذي أعلن عودته قريباً إلى لبنان قد التقى خلال زيارته بالسلطات المدنية والدينية والعسكرية، إضافة إلى ممثلين عن جميع الأطراف السياسية الممثلة في مجلس النواب.
ويشهد لبنان منذ نهاية أكتوبر الماضي فراغاً في موقع رئيس الجمهورية، ولم يتمكن من انتخاب رئيس جديد رغم عقد البرلمان 12 جلسة لهذا الغرض بسبب غياب التوافق بين الأطراف السياسية.
وزار لودريان لبنان مراراً حين كان وزيراً للخارجية في إطار جهود فرنسية لدعم لبنان على تجاوز أزماته.
ولطالما حذر في تصريحات قاسية من إهمال القوى السياسية حتى أنه اتهمها قبل عامين بـ«قيادة البلد إلى الموت»، كما وصف لبنان بأنه «سفينة تايتانيك من دون الأوركسترا».
وقد عيّنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السابع من يونيو مبعوثاً خاصاً للبنان للمساعدة في إيجاد حلّ توافقي للأزمات اللبنانية المتتالية.