يستعد مجلس النواب اللبناني للانعقاد يوم الأربعاء المقبل في مسعى لانتخاب رئيس جديد للدولة، وهو المنصب الشاغر حاليا.
ولكن مع عدم توصل الأطراف الرئيسية لاتفاق على الشخص الذي يمكن أن يتولى هذا المنصب، فإنه ليس من المرجح أن تتمخض الجلسة البرلمانية عن اختيار رئيس جديد.
ولا يزال منصب الرئاسة شاغرا منذ انتهاء فترة حكم ميشال عون في أكتوبر الماضي. ويجب أن يتولى مسيحي ماروني منصب الرئاسة في ظل النظام المعمول به في البلاد.
ولا يتمتع أي من الأسماء الرئيسية المطروحة حاليا بدعم واسع بما يكفي لانتخابه. وتشترط اللوائح أن يحضر الجلسة ثلثا نواب البرلمان البالغ عددهم 128 نائبًا من أجل المضي قدما، مما يعني أن ثلث البرلمانيين يمكنهم أن يفسدوا التصويت بعدم حضورهم.
وفيما يلي قائمة بالأسماء الرئيسية المرشحة للمنصب:
جهاد أزعور
تقلد أزعور منصب وزير المالية من قبل، لكنه يشغل منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي منذ 2017.
وحظي أزعور بترشيح عدد من الأحزاب، أبرزها القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اللذان يختلفان بشأن عدد من القضايا الأخرى. كما يحظى أزعور بدعم الحزب التقدمي الاشتراكي، بقيادة وليد جنبلاط.

  • جهاد أزعور

وفي أول تعليق له على ترشيحه، اليوم الاثنين، قال أزعور إن ترشيحه هو «دعوة إلى الوحدة».
وشغل أزعور (57 عاما) منصب وزير المالية في الفترة من 2005 إلى 2008.
سليمان فرنجية
هو سليل عائلة لبنانية لها باع طويل في السياسة ويُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه رئيس محتمل وكان قريبا على ما يبدو من الظفر بالمنصب في 2016 قبل أن يذهب المنصب إلى عون ضمن اتفاق سياسي بين عدد من الأحزاب.

  • سليمان فرنجية

دخل فرنجية (57 عاما) ميدان السياسة في وقت مبكر من حياته بعد مقتل والديه وشقيقته على أيدي ميليشيات في 1978 داخل منزلهم في شمال البلاد ضمن صراع على صدارة المشهد خلال الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.
جوزيف عون
رغم أن التوقعات تشير إلى أن جلسة البرلمان يوم الأربعاء ستضع فرنجية وأزعور في مواجهة بعضهما، ينظر البعض إلى قائد الجيش جوزيف عون بوصفه مرشحا ثالثا محتملا.

  • جوزيف عون

سبق أن تقلد بعض القادة العسكريين منصب الرئاسة في عدة مناسبات، منها ما حدث عام 2008 عندما أصبح ميشال سليمان رئيسا للبنان في إطار صفقة لإنهاء الأزمة السياسية.
ويقود عون الجيش اللبناني منذ عام 2017. وفي عام 2021، حذر عون من أن الانهيار سيؤدي حتما إلى انهيار جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش اللبناني الذي يعد العمود الفقري للبلد.