دافعت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر عن التعديل المزمع لنظام اللجوء والهجرة في دول الاتحاد الأوروبي، وتوقعت تراجع أعداد اللاجئين القادمين إلى بلادها.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة غدا الأحد، قالت الوزيرة عن التسوية التي تم التوصل إليها بخصوص تعديل نظام اللجوء إنها "تسوية لم يتم التوصل إليها من قبل قط".
وأضافت فيزر "سنتحكم في الحدود الخارجية حتى يمكن أن تظل الحدود داخل أوروبا مفتوحة. هناك شيء واضح في هذا وهو أننا سنواصل حماية الأشخاص الذين يفرون إلينا هربا من الحروب المروعة والتعذيب والقتل. لكن هذه المسؤولية ستتوزع مستقبلا على عدد أكبر من الأكتاف. سيؤدي هذا أيضا إلى تخفيف العبء عن ألمانيا".
ورأت فيزر أنه لم يكن هناك بديل عن حل أوروبي، وقالت إن "عدم التحرك كان من شأنه أن يعني الاستمرار بالسماح بالبؤس على الحدود الخارجية وبالموت في البحر المتوسط".
وتحدثت فيزر عن تعزيز وجود الشرطة الاتحادية على حدود بلادها مع التشيك ومع بولندا في الوقت الحالي، وقالت "إلى أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ، سنتصرف على الصعيد الوطني. عززنا تدابير حماية الحدود بشكل ملحوظ لمنع حالات الدخول (إلى الأراضي الألمانية) غير المصرح بها".
كانت دول الاتحاد الأوروبي صوتت في لوكسمبورغ، الخميس، بأغلبية كافية لصالح خطط إصلاح شاملة لنظام اللجوء والهجرة تتضمن تشديد التعامل على نحو ملحوظ مع المهاجرين الذين ليس لديهم فرص للبقاء في دول التكتل.
كما تتضمن الخطط إيواء الأشخاص القادمين من بلاد تعتبر آمنة، في مراكز استقبال تشبه الحجز تخضع  لرقابة مشددة حيث سيتم هناك خلال 12 أسبوعا تحديد ما إذا كان لمقدم طلب اللجوء فرصة في البقاء أم لا وذلك في الحالات العادية. وفي حال تبين أن مقدم الطلب ليس له فرصة، فسيعاد إلى بلاده على الفور.