عدن (الاتحاد)

نصبت جماعة الحوثي منصات لإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة في محافظتي مأرب والجوف في سياق التصعيد العسكري للجماعة واستعداداتها لشن هجوم على مأرب، جاء ذلك فيما
أكد مجلس القيادة الرئاسي الانفتاح على كافة الجهود الرامية لإحلال السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعها الحوثيون.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية، أن جماعة الحوثي نقلت صواريخ باليستية من مخازنها في صنعاء إلى محافظتي مأرب والجوف، ونصبتها في مواقع تسيطر عليها في جبهات القتال.
وأوضحت المصادر، أن الحوثي نقل صواريخ باليستية من مخازنها في منطقة «فج عطان»، ومن جبل «نقم» بصنعاء إلى محافظتي مأرب والجوف.
تأتي هذه الخطوة في سياق التصعيد العسكري للحوثيين واستعداداتهم لشن هجوم في محاولة للسيطرة على مدينة مأرب الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام يمنية.
ووفق المصادر، فإن الحوثيون نصبوا منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في عدة جبهات بالمحافظتين، بينها مديريتا «صرواح» غربي مأرب و«الجوبة» جنوبي مأرب، وفي مواقع شرقي الجوف، بالإضافة إلى حفر خنادق في هذه الجبهات.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي لا تؤمن بالسلام، ولن تتوقف عن أهدافها في السيطرة على كامل اليمن، رغم الجهود الأممية والدولية لإيقاف الحرب.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد محمد العليمي، انفتاح المجلس والحكومة على كافة الجهود الرامية لإحلال السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها جماعة الحوثي.
وقال العليمي لدى استقباله أمس، وزير الدولة للشؤون الخارجية الأسترالي، تيم واتس، إن «مسؤوليات المجتمع الدولي، يجب أن تتضاعف لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وانتهاكات الحوثيين الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بما في ذلك الإجراءات التعسفية ضد القطاع الخاص، والقيود المفروضة على حركة الأفراد والسلع والمساعدات الإنسانية».
وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى أهمية تكامل كافة الجهود مع المساعي الدولية والأممية لتجديد الهدنة، وإطلاق عملية سلام شاملة بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي المسؤول الأسترالي أمام تطورات الوضع اليمني، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز مسار الإصلاحات التي يقودها المجلس والحكومة، مثنياً في هذا السياق على التدخلات الإنسانية والإنمائية السخية لدول تحالف دعم الشرعية.