أحمد شعبان (دمشق، القاهرة)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بمقتل 4 عمال أثناء عملهم في الحصاد في هجوم لخلايا تنظيم «داعش» الإرهابي بريف حمص الشرقي، في وسط سوريا. 
وقال المرصد  في بيان صحفي: «قتل 4 عمال أثناء عملهم في الحصاد وهم من أفراد عائلة واحدة، في هجوم مسلح نفذته خلايا تنظيم داعش في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري»، لافتاً إلى أن القتلى  ينحدرون من مدينة «تلبيسة» بريف حمص الشمالي. 
ووفق المرصد، «تنتشر خلايا تنظيم داعش في البادية السورية على نطاق واسع، وينشط دورها في كمائن وتفجيرات وهجمات مباغتة واستهدافات ضد المدنيين والعسكريين». 
وأشار المرصد إلى أن حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية  بلغت 333 قتيلاً منذ مطلع العام الجاري.
ومع عودة تنفيذ عمليات إرهابية في سوريا، حذر محللون وخبراء سياسيون من عودة تنظيم «القاعدة» الإرهابي للواجهة من جديد عبر تنظيمات بأسماء مختلفة مثل جماعة «حراس الدين» المسؤولة عن عمليات قتل وخطف وعنف.
وأشار الكاتب الصحافي والمحلل السياسي السوري عبد الحليم سليمان في  تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن المجتمع الدولي يعتبر جماعة «حراس الدين» من الجهات المتطرفة التابعة لتنظيم «القاعدة»، ومنشقة عن «هيئة تحرير الشام»، ومسؤولة عن عمليات إرهابية استهدفت مدينيين سوريين.
وأوضح سليمان أن هذا «التنظيم رغم انشقاقه عن هيئة تحرير الشام، إلا أنه ينشط في مناطق سيطرتها بمحافظة إدلب، وارتكب الكثير من الانتهاكات بحق الأهالي، ولديه مراكز خاصة للاحتجاز بجانب مقراته».
ولفت الصحافي السوري إلى أن هذه الجماعة يتزعمها إرهابيون غير سوريون يدينون بالولاء لتنظيم «القاعدة»، ولهم صلات مع إرهابيين من دول مختلفة.
وفي 31 مايو 2022، أضاف الاتحاد الأوروبي، «حراس الدين» إلى قائمة الإرهاب، ويعمل التنظيم باسم «القاعدة» وتحت مظلتها، وشارك في التخطيط لعمليات إرهابية خارجية، وأقام معسكرات توفر تدريباً لعناصره، وانضم العديد من المقاتلين الأجانب الأوروبيين إلى صفوفه منذ إنشائه.
من جانبه، أشار منير أديب الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدول لـ«الاتحاد»، إلى أن تنظيم «القاعدة» عاد إلى الواجهة من جديد وتصدر المشهد الإرهابي في سوريا بعد سقوط «داعش»، وأن جماعة «حراس الدين» أعلنت ولاءها لـ«القاعدة».