نيويورك (الاتحاد)

دعت دولة الإمارات، كوريا الديمقراطية إلى العودة إلى الدبلوماسية والحوار، مؤكدة ضرورة الامتثال لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، وعدم القيام بأية عمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وتعريض المدنيين لتهديدات مستمرة.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، ألقته معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة: «ننضم إلى السيد أنطونيو غوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، في إدانته الشديدة لإطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قمر استطلاع عسكرياً»، داعية بقوة جمهورية كوريا الديمقراطية إلى الكف عن أنشطتها غير القانونية والخطيرة والاستفزازية.
وأعربت معالي السفيرة لانا نسيبة عن قلقها البالغ من تعهد مسؤولي كوريا الديمقراطية بعد فشل إطلاق صاروخ القمر الصناعي في 31 مايو الماضي، بإجراء عملية إطلاق ثانية في أقرب وقت ممكن، مكررة أن أي إطلاق من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية قد حظره مجلس الأمن.
وقالت معاليها: «إن الخوف والخطر اللذين يفرضان على شعب جمهورية كوريا واليابان نتيجة لهذه الأعمال غير مقبول وغير مبرر، نحن متضامنون مع حكومات وشعوب هذه البلدان، ومع المنطقة الأوسع»، مؤكدة لا يمكن أن يظل المدنيون تحت رحمة التهديدات المستمرة.
وأكدت معالي السفيرة، أنه يمكن للدول استخدام الأقمار الصناعية للأغراض السلمية، ومع ذلك حظر مجلس الأمن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من أي عمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية - بغض النظر عن هدفها، لأن عمليات الإطلاق هذه  تساعد في تسريع برنامج أسلحة الدمار الشامل غير القانوني. ونوهت معالي السفيرة لانا نسيبة بأن الهدف من هذا الإطلاق الأخير كان وضع أول قمر صناعي استطلاعي عسكري لكوريا الديمقراطية في المدار، معربة عن قلقها الكبير من الأسلحة النووية والقدرات العابرة للقارات التي تطورها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بوتيرة متسارعة.
ودعت معاليها جمهورية كوريا الديمقراطية إلى العودة إلى الدبلوماسية والحوار لإجراء محادثات بأي شكل من الأشكال، مؤكدة أن العودة إلى معاهدة عدم الانتشار دون تأخير، السبيل إلى الأمام بالنسبة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والمجتمع الدولي، مع ضمان السماح لمفتشي الوكالة بالعودة إلى البلاد.
كما أعربت معاليها، خلال البيان، عن قلق الإمارات البالغ من الوضع الإنساني في كوريا الديمقراطية، حيث تشير التقديرات إلى تعرض ما يصل إلى 60 في المائة من سكان البلاد لخطر شديد من سوء التغذية نتيجة نقص الغذاء المتفاقم، إلى جانب الظروف الجوية القاسية وقرار البلاد بإبقاء حدودها مغلقة أمام المنظمات الإنسانية. 
كما دعت معالي السفيرة لانا نسيبة، كوريا الديمقراطية السماح للمنظمات الإنسانية للعودة إلى البلاد لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، لافتة إلى أن شعب كوريا الديمقراطية هو الذي يحتاج إلى دعم المجلس في هذا الوقت.