حسن الورفلي (بنغازي)

كثف الطيران الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية ضرباته على مواقع تهريب الوقود وتجار المخدرات والأسلحة في غرب البلاد، بتوجيهات من رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها الحكومة لملاحقة المهربين والمجرمين، حسبما أكدت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد».
ولفتت المصادر إلى أن الطيران الليبي نفذ غارات على مواقع متفرقة في مدينة زوارة غرب البلاد، بعد وصول معلومات استخباراتية حول مواقع تهريب وتخزين الوقود في المدينة، مشيرة إلى وجود تعاون كبير بين القوات العسكرية والأمنية الليبية مع سكان المدن التي تعاني من تهريب الوقود وانتشار عصابات الاتجار بالبشر وتجارة المخدرات.
وأشارت المصادر الليبية إلى أن توجيهات رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة تقضي باستمرار العملية العسكرية الجوية والتحرك البري لملاحقة عصابات تهريب الوقود ومهربي البشر، مؤكدة أن الغارات التي يتم تنفيذها بدقة عالية تهدف بالأساس للحفاظ على مقدرات الليبيين وحماية أرواح المدنيين. وفي 25 مايو الماضي، أطلقت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية عملية عسكرية في منطقة الساحل الغربي تستهدف تجارة المخدرات، تهريب الوقود، تهريب البشر، والجريمة المنظمة.
بدورها، دعت مديرية أمن زوارة الليبية، في بيان مقتضب، جميع المواطنين الليبيين بضرورة الابتعاد عن الأماكن المشبوهة في المدينة والتي يمكن أن تكون هدفاً للطائرات الليبية، مؤكدة أن الضربات استهدفت مواقع لأوكار تهريب الوقود في المنطقة الغربية.
في المغرب، أكد عضو في لجنة «6+6» الليبية – رافضاً الكشف عن هويته - الاتفاق في مباحثات بوزنيقة على السماح بترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيراً إلى أن الاتفاق ينص على ضرورة التنازل عن الجنسية حال دخول المرشح للجولة الثانية، فيما يستقيل العسكريون من مناصبهم ويعودون لسابق عملهم في حال خسارتهم العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن التوافق الكامل على الصياغة النهائية ستحدد إمكانية التوقيع على الوثيقة بالأحرف الأولى من قبل رئيسي مجلس النواب والأعلى للدولة الليبيين.